والنافث السحر الذي لو جسدت كلماته ثغراً لهمت برشفهِ والمستحق على بني الأدب الأولى هو روضة لهم تنسّم عرفهِ صرفت أنامله اليراع لرسم ما أدناه يثني دهرنا عن صرفهِ قلم أراد به الهلال تشبُّها فأقام قامته فلم يستوفه وله من أبيات:
ولي في ظلال السَّرحتين مُنيزل لبسنا به بُرد التواصل مذهبا يروقك أن تروي أحاديث ورقه وتصغي إلى الألحان شوقاً فتطربا وتستنشق الأرواح من نسماته فيفهم معنى الزهر من منطق الصبا توفي العفيف التلمساني في خامس رجب وكتب بخطه: مولدي سنة ست عشرة وستمائة.
٦٣٠ - السيف الإربلي، الشاهد.
كان شيخاً مهيباً، ضخماً، حسن البزة. يجلس في الحصير التي فيها ابن النصير ويعرف الشروط ويكتب خطاً مليحاً ويشهد على القضاة ولم يتزوج ولا حج وكان يقدر على ذلك، فامتنع القاضي المالكي من قبوله وقال: أنت لك مالٌ ولم تحج. فقام وحج وقضى الفريضة وعاد فأدركه أجله في المحرم في الطريق وكنت أراه ملازماً للشهادة.
٦٣١ - عبد الله بن الحسين ابن القاضي، الأشرف أحمد ابن القاضي الفاضل جمال الدين أبو بكر.
توفي بدمشق في داره كهلاً في صفر.
٦٣٢ - عبد الله ابن مجد الدين أبي الفتح نصر الله بن أحمد ابن البعلبكي، الشيخ بدر الدين، أبو بكر الأنصاري الدمشقي.
شيخ رئيس مسند مسن. ولد سنة ست وستمائة وسمع من داود بن ملاعب والشمس العطار وغيرهما وهو والد شيخنا أمين الدين أحمد. أخذ عنه غير واحد ومات في رجب.
٦٣٣ - عبد الله بن أبي الزهر بن عيسى، عز الدين الصرفندي.