٤٦٩ - عبد الرحمن بن عبد اللطيف بن محمد بن عبد الله بن وريدة، الشيخ المعمر كمال الدين أبو الفرج البغدادي، الحنبلي، المقرئ، البزاز، المكبر والده بجامع القصر، شيخ دار الحديث المستنصرية، ويلقب بالكمال الفويره، من الفروهية.
انتهى إليه علو الإسناد في عصره، ولد قبل سنة ستمائة أو فيها، وسمع من أحمد بن صرما وأبي بكر زيد بن يحيى البيع وأبي الوفاء محمود بن منده، قدم عليهم، والمهذب ابن قنيدة وعمر بن كرم ومحمد بن الحسن بن أشنانة وأبي الكرم علي بن يوسف بن صبوخا ويعيش بن مالك ومحمد بن أحمد بن صالح الجيلي وأبي صالح نصر بن عبد الرزاق الجيلي وسعيد بن ياسين ومحمد بن محمد بن أبي حرب النرسي ومحمد بن أبي جعفر ابن المهتدي بالله.
وأجاز له: عمر بن طبرزد وعبد الوهاب ابن سكينة والحسين بن شنيف ومحمد بن هبة الله الوكيل وعبد العزيز ابن الأخضر وخلق، وقرأ للسبعة على فخر الدين محمد بن أبي الفرج الموصلي الفقيه صاحب ابن سعدون القرطبي، وسمع منه كتابي التيسير والتجريد في القراءات. وروى الكثير وعمر دهرًا طويلاً، وكنت في سنة أربع وتسعين وسنة خمس أتلهف على لقيه وأتحسر، وما يمكنني الرحلة إليه لمكان الوالد ثم الوالدة.
ذكره الفرضي، فقال: شيخ جليل، ثقة، مسند، مكثر، ولد سنة ثمان أو تسع وتسعين.
قال: وسمع على أبي الوفاء محمود كتاب الموت وكتاب الرقة والبكاء لابن أبي الدنيا، وسمع صفة المنافق للفريابي على ابن صرما، وجزء أبي الجهم على ابن قنيدة، وجزء عقلاء المجانين على ابن أبي حرب، وكتاب الإقناع في القراءات الشواذ على عمر بن كرم، عن جده عبد الوهاب الصابوني، عن أبي العز القلانسي، عن أبي علي، عن الأهوازي، وكتاب الهداية لأبي الخطاب على النجم يعيش الأنباري، قال: أخبرنا سعد الله ابن الدجاجي، عن المصنف، ثم ذكر الفرضي عدة أجزاء تركتها.
شاخ الكمال الفويره وانهرم، وتغير قبل موته بأشهر، وقد أذن لي في