وشهد أحدا والخندق. توفي بعد مقتل عثمان. ورواية علي بن الحسين عنه مرسلة. وقيل: توفي سنة أربعين بالكوفة.
أبو لبابة بن عبد المنذر.
قيل: بقي إلى خلافة علي. وقد تقدم.
وممن كان في هذا الوقت:
سحيم عبد بني الحسحاس.
شاعر مفلق، بديع القول، لا صحبة له.
روى معمر، عن سعيد بن عبد الرحمن، عن السائب قال: قيل لعمر - رضي الله عنه -: هذا عبد بني الحسحاس يقول الشعر، فدعاه فقال: كيف قلت؟ فقال:
ودع سليمى إن تجهزت غاديا كفى الشيب والإسلام للمرء ناهيا قال: حسبك، صدقت صدقت. هذا حديث صحيح.
وهذه قصيدة طنانة يقول بها:
جنونا بها فيما اعتلقنا علاقة علاقة حب ما استسر وباديا ليالي تصطاد الرجال بفاحم تراه أثيثا ناعم النبت عافيا وجيد كجيد الريم ليس بعاطل من الدر والياقوت أصبح حاليا كأن الثريا علقت فوق نحرها وجمر غضى هبت له الريح زاكيا إذا اندفعت في ريطة وخميصة وألقت بأعلى الرأس سبا يمانيا تريك غداة البين كفا ومعصما ووجها كدينار الأعزة صافيا فلو كنت وردا لونه لعشقتني ولكن ربي شانني بسواديا أتكتم حييتم على الناي تكتما تحية من أمسى بحبك مغرما وماشية مشي القطاة اتبعتها من السير تخشى أهلها أن تكلما