للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هدَّدتني بالقِلى حسْبي الْجِوى … وكفَى "أنا الغريقُ فما خَوفي من البللِ" (١)

٣٢٧ - محمود بن حيدر.

شيخ زاهد صالح، صاحب تهجد وأوراد وأذكار. وهو ربيب الشيخ الكبير عبد الله اليونيني.

توفي ببعلبك في جمادى الأولى. وقد جاوز السبعين (٢).

٣٢٨ - مرشد الطواشي الكبير شجاع الدّين الحبشي، المظفري، الحموي، عتيق المظفر صاحب حماة.

كان أحد الأبطال الشجعان، وكان الملك الظاهر يحبه لذلك. وله مواقف مشهودة. وكان يتصرف في مملكة حماة كتصرف ابن أستاذه. وله هيبة وحرمة.

مات في عشر السبعين بحماة (٣).

٣٢٩ - هيثوم بن قسطنطين، الكلب، الملك المجير، صاحب سيس.

توفي إلى لعنة الله في هذه السنة، وتملك بعده ولده.

٣٣٠ - يحيى بن عبد الله، فخر الدّين البغدادي.

ولد سنة ثلاثٍ وسبعين، روى المقامات الحريرية، سمعها منه الشيخ ظهير الدّين الكازروني، وقال: كان أديبًا منقطعًا له سماعات عالية، مات في ربيع الأول. قلت: روى عنه ابن الشيخ عبد القادر الذي انتخب عليه البرزالي.

٣٣١ - يحيى بن عبد العزيز، الشيخ نجم الدّين الناسخ، فاضل ورع تقي. ناصح المسلمين وكاتبهم فأخذ ببغداد وقُرِّر، فاعترف فقتلوه، (٤).


(١) تنظر صلة التكملة للحسيني، الورقة ١٧١.
(٢) من ذيل مرآة الزمان ٢/ ٤٦٥. وتنظر صلة التكملة للحسيني، الورقة ١٧٢.
(٣) من ذيل مرآة الزمان ٢/ ٤٦٥ - ٤٦٦. وتنظر صلة التكملة للحسيني، الورقة ١٧٥.
(٤) هكذا كان صنيع العلماء الأعلام الذين لا يبيعون دينهم مهما كانت الأثمان، وقال شيخنا علامة العراق الدكتور مصطفى جواد - طيب اللّه ثراه - في تعقباته النفيسة على الشيخ محمد رضا الشبيبي في كتاب "مؤرخ العراق ابن الفوطي"، من أن علاء الدين الجويني كان متنكرًا للمغول الوثنيين الطغاة، قال شيخنا بعد أن ساق هذا الخبر: "فهذا رجل بغدادي حنبلي المذهب قُتل على مكاتبته ملوك الشام في ولاية علاء الدين الجويني على بغداد، ولم يستطع علاء الدين أن يفعل شيئًا لإنقاذه، ومجرد قتله في ولايته هو مما يُنعى =