١٩٨ - علي بن خلف بن غالب الأنصاري الشلبي، ابن غالب، الإمام القدوة العارف أبو الحسن، شيخ الصوفية، ونزيل قصر كتامة ثم نزيل قرطبة.
سمع الموطأ من أبي القاسم بن رضا، وروى عن أبي عبد الله بن معمر، وقرأ على وليد بن موفق الجياني تجريد الصحاح لرزين العبدري عن مؤلفه. وكتب السر مدة لصاحب شقورة. وله تصانيف. وكان ذا سنة واتباع وتمسك بالأثر.
أخذ عنه أيوب بن عبد الله الفهري، وعبد الجليل القصري، وغيرهما. وكان مبرزًا في التصوف، خيرًا، رحيمًا، متعبدًا.
قال ابن الزبير: بقي إلى سنة خمس وستين وبلغ الثمانين.
١٩٩ - علي بن هبة الله بن محمد ابن البخاري، أبو الحسن بن أبي البركات البغدادي، والد قاضي القضاة أبي طالب.
شيخ فقيه بارع، تفقه على أسعد الميهني. وسمع أبا القاسم بن بيان، وابن نبهان. ودخل الروم، وولي قضاء قونية، وبها توفي في هذا العام.
٢٠٠ - مجد الدين، أبو بكر ابن الداية
من أكبر الأمراء النورية، وهو أخو نور الدين من الرضاع، وصاحب أمره، وبيت سره.
وكان بطلًا شجاعًا، دينًا، عاقلًا، له خانقاه معروفة بحلب، واتفق موته وموت العمادي، نائب حلب وأعمالها وحاجبه، فتوفي ابن الداية والعمادي بدمشق، فحزن عليهما نور الدين وبكى لفقدهما، وقال: قص جناحاي، وأعطى أولاد العمادي بعلبك، وقدم على عساكره بعد مجد الدين أخاه سابق الدين عثمان ابن الداية.
وللعمادي تربة مشهورة بقاسيون شمالي تربة شركس، وهي أول تربة بنيت في الجبل، واسمه مكتوب على بابها.