حبسه، فقال له السجان: فكيف تصنع إذا سرت إلى أهلك؟ قال: لا يسمع لي يوسف بخبر ما دام حياً على العراق، فأتى السجان يوسف بن عمر فقال: مات بلال قال: أرنيه ميتاً فإني أحب ذلك، فحار السجان فجاء فألقى على بلال شيئاً غمه حتى مات، ثم أراه يوسف وذلك في سنة نيف وعشرين ومائة.
٣٤ - تميم بن حويص، أبو المنذر الأزدي الأهوازي.
عن: ابن عباس، وأبي زيد الأنصاري ولم يدركه. وعنه: معمر، وشعبة، ونوح بن قيس.
سئل عنه أبو حاتم، فقال: صالح.
٣٥ - ع: ثابت بن أسلم البناني، أبو محمد.
أحد أئمة التابعين في البصرة. عن: ابن عمر، وعبد الله بن مغفل، وابن الزبير، وأنس بن مالك، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وعمر بن أبي سلمة المخزومي، وأبي العالية، وأبي عثمان النهدي، وطائفة. وعنه حميد الطويل، وسليمان بن المغيرة، ومعمر، وشعبة، وهمام، والحمادان، وسلام بن مسكين، وأبو عوانة، وجرير بن حازم، وجعفر بن سليمان، وخلائق، ومن الكبار عطاء بن أبي رباح.
وكان رأساً في العلم، والعمل ثقة رفيعاً، ولم يحسن ابن عدي بإيراده في كامله، ولكنه اعتذر، وقال: ما وقع في حديثه من النكرة، فإنما هو من جهة الراوي عنه؛ لأنه روى عنه جماعة ضعفاء.
روى حماد بن زيد عن أبيه قال: قال أنس بن مالك: إن للخير أهلاً، وإن ثابتاً هذا من مفاتيح الخير.
وقال حماد بن سلمة: كان ثابت يقول: اللهم إن كنت أعطيت أحداً أن يصلي في قبره فأعطني الصلاة في قبري.