قال: الهيثم بن عمران: كان ابن عامر رئيس أهل المسجد زمن الوليد وبعده.
وقال سعيد بن عبد العزيز: ضرب ابن عامر عطية بن قيس حين رفع يديه في الصلاة، فروى عمرو بن مهاجر أن ابن عامر استأذن على عمر بن عبد العزيز، فلم يأذن له، وقال: ضرب أخاه عطية أن رفع يديه، إن كنا لنؤدب عليها بالمدينة.
قلت: في كنية ابن عامر تسعة أقوال، أصحها أبو عمران، وقد ولي قضاء دمشق بعد أبي إدريس الخولاني.
وقال هشام بن عمار: حدثنا الهيثم بن عمران قال: كان في رأس المسجد بدمشق في زمان عبد الملك، وبعده ابن عامر، وكان يغمز في نسبه، فجاء رمضان، فقالوا: من يؤمنا؟ فذكروا المهاجر بن أبي المهاجر، فقيل: ذا مولىً، ولسنا نريد أن يؤمنا مولىً، فبلغت سليمان، فلما استخلف بعث إلى المهاجر، فقال: إذا كان أول ليلة في رمضان قف خلف الإمام، فإذا تقدم ابن عامر، فخذ بثيابه واجذبه، وقل: تأخر، فلن يتقدمنا دعي وصل أنت بالناس، ففعل ذلك. وكان ابن عامر يزعم أنه من حمير.
قلت: الأصح أنه ثابت النسب.
وقال يحيى بن الحارث: وكان ابن عامر قاضي الجند، وكان على بناء مسجد دمشق، وكان رئيس المسجد لا يرى فيه بدعةً إلا غيرها. قال: ومات يوم عاشوراء، سنة ثماني عشرة ومائة، وله سبع وتسعون سنة، رحمه الله - تعالى -.
١٤٨ - ع: عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك الأنصاري المدني.
عن ابن عمر، وأنس بن مالك، وجده لأمه عتيك بن الحارث. وعنه مسعر، وشعبة، ومالك، وغيرهم.