٤٥٦ - عبد العزيز ابن الأمير القائد أبي علي الحسين بن عبد العزيز بن هِلالة اللخمي الأندلسي، الصالح الحافظ أبو محمد محب الدين.
ولد سنة سبع وسبعين وخمسمائة تقريباً، ورحل، فسمع بمكة من زاهر بن رستم، وببغداد من أبي أحمد عبد الوهاب بن سُكينة، وعمر بن طَبرْزَد، والحسين بن أبي نصر بن أبي حنيفة، وطائفة. وبواسط من أبي الفتح ابن المَندائي. وبأصبهان من أسعد بن سعيد، وعين الشمس، وجماعة. وبخُراسان من المؤيد الطوسي، وأبي رَوْح، وزينب، وأصحاب الفُراوي، وهذه الطبقة. وخطّه مليح مغربي في غاية الدقة. وحدث. وكان كثير الأسفار، ديّناً، متصوناً، كبير القدر.
قال الحافظ الضياء: توفي رفيقنا وصديقنا أبو محمد بن هِلالة بالبصرة في عاشر رمضان، وما رأينا من أهل المغرب مثله. ودُفن بجنب قبر سهل بن عبد الله التُّستَري.
وقال ابن نُقطة: كان ثقة، فاضلاً، صاحب حديث وسُنّة، كريم الأخلاق.
وقال مفضَّل القُرشي: كان كثير المروءة، غزير الإنسانية.
وقال عمر ابن الحاجب: رأيته ولم أسمع منه، وهو من طَبيرة: بُلَيدة بالأندلس، من كبار أهلها، رأيته ولم أسمع منه. قال: وكان كيّس الأخلاق، محبوب الصورة، ليِّن الكلام، كريم النفس، حلو الشمائل، مُحسناً إلى أهل العلم بماله وجاهه.
قيل: إنه أوصى بكتبه للشرف المرُسي.
وممن روى عنه الكمال ابن العديم.
قلت: آخر من روى عنه السيف عبد الرحمن بن محفوظ الرَّسعَني المُعدّل.