كان ذا ثروة وتجارة واسعة، فذهبت، فاشتغل بالدلالة، وقد كان أنفق على طلب العلم أموالاً كثيرة. سمع: محمد بن رافع، والحسين بن عيسى البسطامي، وأبا سعيد الأشج، وعمر بن شبة، وطبقتهم.
وعنده نزل أبو عبد الله البخاري لما قدم نيسابور، فقرأ عليه من أول تاريخه إلى ترجمة فضيل. روى عنه: عبد الله بن سعد، ومحمد بن صالح بن هانئ، وطائفة.
وسئل أبو عبد الله بن الأخرم عنه فقال: ما أنكرنا إلا لسانه؛ فإنه كان فحاشاً.
٧٦ - محمد بن سفيان بن عبد الله بن بيان النيسابوري، أبو عبد الرحمن.
سمع: الذهلي، وعبد الله بن هاشم الطوسي، وعمر بن شبة، والرمادي، وجماعة. وعنه: أبو الفضل محمد بن إبراهيم، وعبد الله بن سعد، وأبو بكر بن جعفر النيسابوريون.
٧٧ - محمد بن عبد الله بن محمد بن قاسم القرطبي.
سمع من: بقي بن مخلد مسنده وتفسيره. وسمع من: عمه القاسم بن محمد. روى عنه: ابن أخي ربيع، وخالد بن سعد.
وكان فاضلاً فيه زهد.
٧٨ - محمد بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان، الوزير ابن الوزير أبو علي.
كان أكبر ولد أبيه. أحضره المعتمد على الله بعد موت أبيه عبيد الله، فقلده مكانه. فلم ينهض بالأمور، وعزل بعد أسبوع، واستوزر الحسن بن مخلد. ثم بقي بطالاً مدةً طويلة إلى أن وزر بعد عزل ابن الفرات في سنة تسعٍ وتسعين ومائتين. فأقام في الأمر سنةً، ثم عزل لعجزه ولينه، وطلب من مكة علي بن عيسى، فولي الأمور في عاشر المحرم سنة إحدى وثلاثمائة.
روى عنه: محمد بن يحيى الصولي. وطال عمره، وتغير ذهنه.