عبد الرزّاق بن عبد القادر، ومحمد بن عليّ القبّيطيّ، وعليّ بن المبارك بن جابر، وجماعة. ورحل إلى أصبهان فسمع بأصبهان من عفيفة الفارفانيّة، وزاهر بن أحمد الثّقفيّ، والمؤيد بن الإخوة، وأبي الفخر أسعد بن سعيد بن روحٍ، ومحمود بن أحمد المضريّ، وعائشة بنت معمر، وطائفة. وسمع بنيسابور من منصور الفراوي، والمؤيّد الطّوسيّ، وزينب الشّعرية، وبحرّان من عبد القادر الرّهاويّ، وبدمشق من أبي اليمن الكنديّ، وأبي القاسم بن الحرستانيّ. وبحلب من الافتخار الهاشميّ، وبمصر من الحسين بن أبي الفخر الكاتب، وعبد القويّ بن الجبّاب، وبالإسكندرية من محمد بن عماد، وجماعة. وبدمنهور، ودنيسر، ومكّة، وغير ذلك.
ونسخ، وحصل الأصول، وصنّف، وخرّج. وكان إمامًا ضابطًا، متقنًا، صدوقًا، ثقةً، حسن القراءة، مليح الكتابة، متثبتًا فيما ينقله. له سمتٌ ووقار، وورعٌ وصلاحٌ. وكان قانعًا باليسير، قفا أثر أبيه في الزهد والتّقشف.
سئل عنه الضياء، فقال: حافظٌ، ديّنٌ، ثقةٌ، صاحب مروءة وكرم.
وقال فيه البرزاليّ: ثقةٌ، ديّنٌ، مفيدٌ.
قلت: سمع منه السيف بن المجد، والزكيّ المنذريّ، وعبد الكريم بن منصور الأثريّ، والشرف حسين بن إبراهيم الإربليّ الأديب، وأبو الفتح عمر بن الحاجب، وأخوه عثمان، وأبو الفرج عبد الرحمن بن محمد ابن الحافظ عبد الغنيّ.
وحدّث عنه ابنه أبو موسى اللّيث، وعزّ الدّين أحمد بن إبراهيم الفاروثي. وأجاز لجماعة من شيوخنا آخرهم فاطمة بنت سليمان.
وهو مؤلّف كتاب التقييد في معرفة رواة الكتب والمسانيد وهو مجلّد مفيد. وصنّف المستدرك على إكمال ابن ماكولا في مجلّدين دلّ على براعته وحفظته. وقال في المباركي: هو سليمان بن محمد، سمع أبا شهاب