وقال ابن نقطة: سمع منه صحيح البخاري جماعة، منهم ابنه أبو عبد الرحمن محمد بن محمد، وشريفة بنت أحمد بن علي الغازي، ومسعود بن محمود المنيعي، وقال: قال أبو سعد: كان شيخ مرو في عصره، تفقّه على جدي وصاهره على بنت أخيه، لم أر في شيوخ الصوفية مثله، وكان لي مثل الوالد للمودة الأكيدة، سمع من الجدّ، ومن: أبي الفضل محمد بن أحمد العارف الميهني، وهبة الله بن عبد الوارث، سمعت منه الكثير، وأضرّ في الآخر، قال: ومولده في ذي القعدة سنة إحدى وستين، إلى أن قال السمعاني: كان عالمًا، حسن السيرة، جميل الأمر، سخيًا، مُكرِمًا للغرباء، وكان سماعه للصحيح سنة إحدى وسبعين بقراءة الحافظ أبي جعفر الهمذاني، عمره تسع سنين.
٤٦٩ - محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن، أبو طالب الكنجروذيُّ النَّيسابوريُّ الحيريُّ الجيزبارانيُّ.
سمع أبا الحسن أحمد بن عبد الرحيم الإسماعيلي، والفضل بن عبد الله بن المُحب، وأبا إسحاق الشِّيرازي الفقيه، ومحمد بن إسماعيل التفليسي، وغيرهم. وولد سنة اثنتين وستين وأربعمائة.
روى عنه ابن السمعاني، وابنه عبد الرحيم، وقال: توفي في خامس رجب، وكان من بقايا الشيوخ.
وروى عنه القاسم ابن الصفار، وعبد الله وعبد الرحمن ابنا عبد الجبار بن عبد الخالق بن زاهر.
٤٧٠ - محمد بن عبد الكريم بن أحمد، أبو الفتح بن أبي القاسم الشهرستاني، المتكلم، ويلقب بالأفضل.
كان إمامًا، مبرزًا في علم الكلام والنظر، تفقّه على أحمد الخوافي، وبرع في الفقه، وقرأ الكلام والأصول على أبي نصر ابن القُشيري، وأخذ عنه طريقة الأشعري، وقرأ الكلام أيضًا على الأستاذ أبي القاسم الأنصاري.