عبد الله محمد بن عبد الله بن باكويه الشيرازي، وإبراهيم بن طلحة بن غسان المطوعي، وجماعة آخرهم القاضي أبو الحسن محمد بن علي بن صخر الأزدي.
وقد حدث في سنة خمس وستين وثلاثمائة.
٤٤٥ - أبو الحسن بن عطية البصري.
روى عن الحارث بن أبي أسامة التميمي. وعنه أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن باكويه الشيرازي.
٤٤٦ - أبو الحسن الباهلي البصري المتكلم.
أخذ عن الأشعري علم النظر، وبرع وتقدم، وكان من أذكياء العالم، مع الدين والتعبد.
قال ابن الباقلاني: كنت أنا والأستاذ أبو إسحاق الإسفراييني، والأستاذ ابن فورك معا في درس أبي الحسن الباهلي، كان يدرس لنا في كل جمعة مرة، وكان يرخي الستر بيننا وبينه، وكان من شدة اشتغاله بالله مثل واله أو مجنون، لم يكن يعرف مبلغ درسنا حتى نذكره، وكنا نسأل عن سبب الحجاب، فأجاب بأننا نرى السوقة وهم أهل الغفلة فيروني بالعين التي ترونهم، حتى إنه كان يحتجب من جارية له تخدمه.
قال أبو إسحاق الإسفراييني: أنا في جانب الشيخ أبي الحسن الباهلي كقطرة في البحر.
٤٤٧ - ابن نباته الخطيب.
هو الأستاذ البارع، أبو يحيى عبد الرحيم بن محمد بن إسماعيل بن نباتة الفارقي، ذكرته في سنة أربع وسبعين، وسيأتي.
قال أبو المظفر في المرآة: يقال: كان يحفظ نهج البلاغة وعامة خطبه من ألفاظها ومعانيها؛ وقد أخبرنا بها الكندي، قال: أخبرنا أبو إسحاق الغنوي، قال: أخبرنا أبو القاسم يحيى بن طاهر، عن أبيه، عن جده محمد بن عبد الرحيم، عن أبيه المصنف.