علي أن لا أريح العيس والقتبا وألبس البيد والظلماء واليلبا وأترك الخود معسولاً مقبلها وأهجر الكاس تعرو شربها طربا وطفلة كقضيب البان منعطفا إذا مشت وهلال العيد منتقبا تظل تنثر من أجفانها حببا دوني وتنظم من أسنانها حببا منها:
فأين الذين أعدوا المال من ملك ترى الذخيرة ما أعطى وما وهبا ما الليث مختطماً والسيل مرتطما والبحر ملتطما والليل مقتربا أمضى شباً منك أدهى منك صاعقة أجدى يميناً وأدنى منك مطلبا يا من تراه ملوك الأرض فوقهم كما يرون على أبراجها الشهبا لا تكذبن فخير القول أصدقه ولا تهابن في أمثالها العربا فما السموأل عهداً والخليل قرى ولا ابن سعدى ندى والشنفرى غلبا من الأمير بمعشار إذا اقتسموا مآثر المجد فيما أسلفوا نهبا ولا ابن حجر ولا ذبيان يعشرني والمازني ولا القيسي منتدبا هذا لركبته أو ذا لرهبته أو ذا لرغبته أو ذا إذا طربا وهي من غرر القصائد لولا ما شانها بإساءة أدبه على خليل الله عليه السلام، وما ذاك ببعيد من الكفر.
توفي البديع الهمذاني بهراة في حادي عشر جمادى الآخرة مسموماً، وقيل: مات بالسكتة، وعجل دفنه، وأنه أفاق في قبره، وسمع صوته بالليل، وأنه نبش، فوجد وقد قبض على لحيته من هول القبر، وقد مات، رحمه الله.
٢٤١ - أحمد بن علي بن أحمد بن محمد بن الفرج، أبو بكر الهمذاني الشافعي الفقيه، المعروف بابن لال.
روى عن أبيه، والقاسم بن أبي صالح، وعبد الرحمن الجلاب، وموسى الفراء، وعبد الله بن أحمد الزعفراني من أهل همذان، وإسماعيل