الشافعي المكي. روى عنه هبة الله ابن السقطي، وكمار بن ناصر.
قال عبد الغافر بن إسماعيل: كان من فحول أهل النظر، مستظهرا بالخدم والحشم والعبيد والتجمل، ينادم الوزراء، ويزاحم الصدور.
قرئ بخط أبي الخطاب الكلوذاني مولد المشطب سنة أربع عشرة وأربعمائة. ومات بالمعسكر ببغداد في شوال سنة ست وثمانين.
٢٠٢ - موسى بن عبد الله بن أبي الحسين يحيى بن جعفر بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر الصادق، العلوي الحسيني.
أصله كوفي، ثم صار إلى صقلية، ودخل الأندلس مجاهدا، يكنى أبا البسام. كان عنده علم وأدب، ومعرفة بالأصول على مذاهب السنة. أخذوا عنه بميورقة، وله شعر بديع.
قال ابن بشكوال: ثم رجع إلى بلاد بني حماد، فامتحن هنالك وقتل ذبحا ليلة سبع وعشرين من رمضان.
قلت: وابنه السيد الشريف أبو علي الحسن بن موسى، تجول بعد والده في الأندلس، ثم استقر بميورقة، وولي خطابتها، وكان رفيع القدر. فلما غلب عليها الروم في سنة ثمانٍ وخمسمائة، انهزم وسكن قرطبة. وابنه أبو محمد عبد العزيز أحد بلغاء العصر، كتب الإنشاء وصنف وأفاد.
٢٠٣ - موسى بن عمران، أبو المظفر الأنصاري النيسابوري.
كان أسند من بقي بنيسابور؛ تفرد بالرواية عن أبي الحسن العلوي وسمع من أبي عبد الله الحاكم، وأبي القاسم السراج، وعمر ثمانيا وتسعين سنة.
وهو موسى بن عمران بن محمد بن إسحاق بن يزيد الصوفي.
قال عبد الغافر: شيخ وجيه، حسن المنظر والرواء، راسخ القدم في الطريقة، لقي الشيخ أوحد وقته أبا سعيد بن أبي الخير الميهني وخدمه، وصحب القشيري وخدمه، وكان من أركان الشيوخ الذين عهدناهم من