شيخ عدل، دمشقي، أصيل، مشهور. ولد في ثامن عشر جمادى الأولى سنة ست وستمائة وروى عن عم أبيه الفضل بن عقيل. وحدث بالصحيح غير مرة عن ابن الزبيدي.
وحدث بالإجازة من أبي روح وليس اسمه مصرحًا في الإجازة.
وكان يمكنه السماع من الكندي وطبقته، فلم يظهر له ذلك وانقطع في الآخر ببستانه ببيت لهيا بناحية المصيصة وبه كان موته في تاسع رمضان، يوم مات شمس الدين ابن الفخر ودفن بمقبرة باب الفراديس.
سمع منه المزي وابنه والبرزالي والمقاتلي والنابلسي وشهاب الدين الظاهري وكان شيخًا كبيرًا فانيًا.
أخبرنا أبو المحاسن محمد، قال: أخبرنا أبو المحاسن الفضل سنة خمس وعشرين وستمائة قال: أخبرنا حسان الزيات، فذكر مجلسًا سمعه من الفقيه نصر.
• - محمد بن يوسف بن إسماعيل، هو الموفق.
٧٢٧ - محمد بن يوسف ابن الحافظ زكي الدين محمد بن يوسف بن محمد بن أبي يداس، الشيخ الإمام العدل المرتضى بهاء الدين أبو الفضل بن أبي الحجاج ابن البرزالي، الإشبيلي الأصل الدمشقي الشافعي.
ولد في رجب سنة ثمان وثلاثين وستمائة وأحضره والده على جماعة منهم: السخاوي وابن الصلاح وكريمة وعتيق السلماني والمخلص ابن هلال والتاج ابن أبي جعفر ومحاسن الجوبري والمرجى بن شقيرة وطائفة. ثم توفي والده شابًا وخلفه طفلًا له خمسة أعوام، فربي في حجر جده لأمه الشيخ الإمام علم الدين القاسم بن أحمد اللورقي وقرأ عليه القراءات وشيئًا من الفقه والنحو، وكتب الخط المنسوب وبرع فيه ونسخ جملة من الكتب. وأجاز له طائفة من شيوخ بغداد ومصر والشام. وقرأ عليه ولده الحافظ أبو محمد القاسم - أبقاه الله - شيئا كثيرا، حتى إنه قرأ عليه الكتب الستة بالإجازات. وحدث بدمشق ومصر والحجاز. وبرع في كتابة الشروط وكتب الحكم للقضاة ومهر في ذلك، ورزق حظوة مع التصون والديانة والتقوى والتحري والنزاهة والوقار والتعبد.