للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فوافق كلامه قدرا، فعاش كذلك. ومات سنة اثنتين وثلاثين.

وقال أبو خليفة: ابيضت لحية محمد بن سلام ورأسه، وله سبع وعشرون سنة.

وقال غيره: توفِّي سنة إحدى وثلاثين.

وكان يقول: أفنيت ثلاثة أهلين ماتوا، وها أنا في الرابعة ولي أولاد (١).

٣٧١ - د: محمد بن أبي داود سليمان الأنباري.

عن أبي معاوية، وابن نمير، ووكيع. وعنه أبو داود، وبقي بن مخلد، وأبو بكر بن أبي عاصم، وآخرون.

توفي سنة أربع وثلاثين (٢).

٣٧٢ - محمد بن سليم بن مسلم، أبو عبد الله الحجبي المكي.

عن شريك، ومسلم الزنجي، وجماعة. وعنه مضر بن محمد الأسدي، ومحمد بن علي الصائغ، ومطين، وغيرهم. وكان أبوه من أصحاب ابن جريج.

٣٧٣ - محمد بن سماعة بن عبيد الله بن هلال التميمي الفقيه، أبو عبد الله الكوفي قاضي بغداد، وصاحب أبي يوسف القاضي.

أخذ عنه، وعن محمد بن الحسن، وبرع في مذهب أبي حنيفة، وصنف التصانيف. وروى أيضا عن الليث، والمسيب بن شريك، وغيرهما. وعنه الحسن بن محمد بن عنبر الوشاء، ومحمد بن عمران الضبي.

قال يحيى بن معين: لو كان أهل الحديث يصدقون في الحديث كما يصدق محمد بن سماعة في الرأي لكانوا فيه على نهاية.

وقال مكرم القاضي: حدثنا أحمد بن عطية قال: كان محمد بن سماعة هذا يصلي كل يوم مائتي ركعة.

وذكر محمد بن عمران الضبي، قال: سمعت محمد بن سماعة يقول: مكثت أربعين سنة لم تفتني التكبيرة الأولى إلا يوما واحدا ماتت فيه أمي، ففاتتني صلاة في جماعة، فقمت فصليت خمسا وعشرين صلاة، أريد بذلك


(١) هكذا في النسخ والسير ١٠/ ٦٥٢. وفي تاريخ الخطيب ٣/ ٢٨٠: "ولا أولاد" وهو الأولى بالصواب إن شاء الله تعالى لاتفاقه مع سياق حكاية مفصَّلة في تاريخ الخطيب. فلعل المصنف لما اختصرها وهم فيها، والله أعلم.
(٢) من تهذيب الكمال ٢٥/ ٣١٤ - ٣١٥.