مرارا وسمعت منه الكثير، ورأيت أخلاقه اللطيفة، ومحاسنه الجميلة، وحج سنة تسعٍ وثلاثين، ورجع فتوفي بنهاوند في ربيع الأول سنة أربعين، وحمل إلى أصبهان فدفن بها.
وقال عبد الرحيم الحاجي وغيره: في ربيع الآخر.
٤٧١ - أحمد بن محمد بن عمر، أبو القاسم التميمي، المريي، المعروف بابن ورد.
ذكره ابن بشكوال فقال: كان فقيهًا، حافظًا، عالمًا، متفننًا، أخذ العلم عن: أبي علي الغساني، وأبي محمد ابن العسال، وناظر عند الفقيهين ابن رشد وابن العواد، وشهر بالعلم والحفظ والإتقان والتفنن في العلوم، وأخذ الناس عنه، واستقضي بغير موضع من المدن الكبار، ولد سنة خمسٍ وستين وأربعمائة، وتوفي في رمضان، وله خمسٌ وسبعون سنة.
وقال غيره: كان أبو القاسم بن ورد من بحور العلم بالأندلس كتب إلي ابن هارون الطائي، عن أبي عبد الله الأبار أنه سمع أبا الربيع بن سالم قال: سمعت أبا الخطاب بن الجميل يقول: سمعت أبا موسى عيسى بن عمران المكناسي يقول: لم يكن بالأندلس مثل أبي القاسم بن ورد، لا أحاشي من الأقوام أحدًا.
قلت: كان أبو موسى المكناسي من كبار الأئمة، أكثر عن ابن ورد.
قلت: رأيت له المجلد الثاني من شرح البخاري يقتضي أن يكون من حساب مائتي مجلدة.
٤٧٢ - إبراهيم بن أحمد بن رشيق، الطليطلي، أبو إسحاق المقرئ، نزيل دانية ثم سكن وادي آش.
أخذ القراءات عن: أبي عبد الله المغامي صاحب الداني، وولي الخطابة، روى عنه: عبد الرحمن بن القصير، ويحيى بن محمد العقيلي، وأبو الحسن بن مؤمن.