قلت: وقد صنف كتاباً في مولد النبي صلى الله عليه وسلم وجوده. وكان إماماً ذا فنونٍ.
وقد ذكره ابن مسدي في معجمه وأوضح نسبه، فقال: أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن علي بن سليمان بن أبي عزفة، مكين المكانة في العلم والديانة، له عنايةٌ بالحديث، معلنٌ في فتياه مذهب مالكٍ، وربما خالفه. وكان معتمد بلده بفقهه وسنده. له الجاه والمال. سمع من ابن غاز، ومن أبي عبد الله بن زرقون لما ولي قضاء سبتة، ومن السهيلي، وجماعة لما وفدوا إلى مراكش. وكان فصيحاً لسناً، وعلى الرواية مؤتمناً. قال لي: إنه ولد سنة تسعٍ وخمسين، أخبرنا أبو العباس، قال: أخبرنا أبي أبو عبد الله بن أبي عزفة، قال أخبرنا القاضي عياضٌ فذكر حديثاً.
قلت: روى عنه جماعةٌ.
مات في رمضان، وله ستٌ وسبعون سنة.
١٥٧ - إبراهيم بن مرتفع بن نصر، أبو إسحاق الحمزي الشارعي الشافعي، ويعرف بصفي الدين ابن البطوني.
سمع من القاسم ابن عساكر، وإسماعيل بن ياسين، وجماعةٍ.
روى عنه الزكي المنذري، وقال: كان من أهل العفاف والخير. ولأهل الشارع به نفعٌ كثيرٌ. ولد سنة ستين وخمسمائة، وتوفي في جمادى الآخرة.
١٥٨ - إدريس بن الخضر بن إدريس بن محمد، أبو البهاء الهروي الأصل السقباني.
سمع بسقبا من الحافظ أبي القاسم الدمشقي.
روى عنه الزكي البرزالي، والمجد ابن الحلوانية، وأظن ابن الصابوني.
وقال المنذري: توفي في هذه السنة.
١٥٩ - إسماعيل بن عمر بن إبراهيم بن سليمان، أبو الفضل اللرستاني الصوفي، نزيل دمشق.