سمّاهم أبو العلاء الفَرَضي، ثم قال: مات ببخارى، في شعبان سنة ست، ودُفن بمقبرة الصدور.
وقد ذكره السمعاني في كتاب الأنساب، فقال: عبد العزيز بن أحمد بن نصر بن صالح، شمس الأئمة البخاري الحلوائي، بفتح الحاء، إمام أهل الرأي ببخارى في وقته. حدث عن غُنجار، وصالح بن محمد، وأبي سهل أحمد بن محمد الأنماطي. توفي بكسّ. وحُمل إلى بخارى سنة ثمانٍ أو تسعٍ وأربعين. وذكره النخشبي في معجمه، فقال: شيخ عالم بأنواع العلوم، معظم للحديث، غير أنه يتساهل في الرواية. مات في شعبان سنة اثنتين وخمسين.
قلت: سنة ست أصح، فإنه بخط شيخنا الفَرَضي.
١٦٢ - عبد العزيز بن محمد بن محمد بن عاصم الحافظ. النخْشبي، ونخْشب هي نَسَف.
سمع جعفر بن محمد المستغفري، وأبا طالب بن غيلان، وأبا طاهر بن عبد الرحيم، وجماعة كثيرة بأصبهان، ودمشق، وبغداد، وخُراسان. روى عنه أبو القاسم بن أبي العلاء، وسهل بن بشر الدمشقيان، وجماعة.
وكان من كبار الحُفّاظ، خرّج لجماعة وتوفي كهلا. ولم يرو إلا اليسير. ودخل أصبهان سنة ثلاث وثلاثين فسمع من أصحاب الطَّبراني. وسمع من أبي الفرج الطناجيري، ومحمد بن الحسين الحرّاني، وأبي منصور السوّاق، والصوري. وانتقى على القاضي أبي يَعلى خمسة أجزاء.
وقال يحيى بن منده: كان واحد زمانه في الحفظ والإتقان لم نر مثله في الحفْظ في عصرنا، دقيق الخط، سريع الكتابة والقراءة، حسن الأخلاق، توفي بنخشب سنة سبع وخمسين.
وقال ابن عساكر: توفي سنة ست وخمسين بنخشب. وقيل: بسمرقند.