للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: تعاهد ثلاثة من أهل العراق على قتل معاوية، وعمرو بن العاص، وحبيب بن مسلمة، وأقبلوا بعد ما بويع معاوية.

[من توفي فيها]

ع: الأشعث بن قيس أبو محمد الكندي نزيل الكوفة.

له صحبة ورواية، وقد ارتد أيام الردة، فحوصر وأخذ بالأمان له ولسبعين من قومه، وقيل: لم يأخذ لنفسه أمانا، فأتي به أبو بكر، فقال أبو بكر: إنا قاتلوك لا أمان لك. فقال: أتمن علي وأسلم؟ قال: نعم. فمن عليه وزوجه بأخته فروة بنت أبي قحافة. وكان سيد كندة، وأصيبت عينه يوم اليرموك.

روى عنه قيس بن أبي حازم، وأبو وائل، وجماعة. وكان على ميمنة علي يوم صفين. وقد استعمله معاوية على أذربيجان. وكان سيدا جوادا. وهو أول من مشت الرجال في خدمته وهو راكب، وتوفي بعد علي بأربعين ليلة، وصلى عليه الحسن (١).

م ٤: تميم بن أوس بن خارجة بن سود بن جذيمة، أبو رقية اللخمي الدراي.

صاحب رسول الله واختلف في نسبه إلى الدار بن هانئ أحد بني لخم، ولخم من يعرب بن قحطان.

وفد تميم الداري سنة تسع فأسلم، وحدث النبي على المنبر بقصة الجساسة (٢) في أمر الدجال عن تميم الداري.

ولتميم عدة أحاديث، روى عنه أنس، وابن عباس، وكثير بن مرة،


(١) من تهذيب الكمال ٣/ ٢٨٦ - ٢٩٥.
(٢) هي الدابة التي رآها في جزيرة البحر، وإنما سُميت بذلك لأنها تجسُّ الأخبار. والحديث أخرجه مسلم ٤/ ١٩٧ و ١٩٨ و ٨/ ٢٠٣ و ٢٠٥ و ٢٠٦، والروايات مطولة ومختصرة، وانظر تمام تخريجه في تعليقنا على الترمذي (١١٨٠).