للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحسين القلانسي وحدث عنه إسماعيل بن الإخشيد السراج.

وكان في ذهني أنه توفي سنة ستين أو قريبًا منها.

وقد قال ابن ماكولا (١): كان يدرس علم النحو ويفهم الكلام.

وقال عبد الغافر فيه (٢): الضرير. فكأنه أضر في كبره. وقال: من وجوه القراء ورؤوس الأفاضل، عالم بالقراءات، بعثه نظام الملك ليقعد في المدرسة للإقراء، فقعد سنين وأفاد، وكان مقدمًا في النحو والصرف، عارفًا بالعلل، كان يحضر مجلس أبي القاسم القشيري، ويقرأ عليه من الأصول. وكان أبو القاسم القشيري يراجعه في مسائل النحو ويستفيد منه. وكان حضوره في سنة ثمان وخمسين إلى أن توفي (٣).

٣١٦ - أبو حاتم القزويني، العلامة محمود بن الحسن الطبري الفقيه الشافعي المتكلم.

ذكره الشيخ أبو إسحاق، فقال (٤): ومنهم شيخنا أبو حاتم المعروف بالقزويني، تفقه بآمل على شيوخ البلد، ثم قدم بغداد، وحضر مجلس الشيخ أبي حامد، ودرس الفرائض على ابن اللبان، وأصول الفقه على القاضي أبي بكر الأشعري. وكان حافظًا للمذهب والخلاف. صنف كتبًا كثيرة في الخلاف والأصول والمذهب. ودرس ببغداد وآمل. ولم أنتفع بأحد في الرحلة كما انتفعت به وبأبي الطيب الطبري. توفي بآمل.

أخبرنا الحسن بن علي: قال: أخبرنا جعفر الهمداني، قال: أخبرنا أبو طاهر السلفي، قال: حدثنا أبو الفرج محمد بن أبي حاتم القزويني إملاء بمكة، قال: أخبرنا أبي بآمل، قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد الناتلي: قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، قال: أخبرنا يونس بن عبد الأعلى: قال: حدثنا سفيان، عن الزهري، عن عطاء بن يزيد، سمع أبا أيوب الأنصاري يقول: قال رسول الله : لا تستقبلوا القبلة بغائط ولا بول، ولكن شرقوا أو غربوا (٥).

(آخر الطبقة والحمد لله)


(١) الإكمال ١/ ٤٥٩.
(٢) منتخب السياق (١٦٦٩).
(٣) سيذكره المصنف في وفيات سنة ٤٦٥ (ط ٤٧/ الترجمة ١٦٠).
(٤) طبقات الفقهاء ١٣٠.
(٥) حديث عطاء بن يزيد عن أبي أيوب في الصحيحين: البخاري ١/ ٤٨ و ١٠٩، ومسلم ١/ ١٥٤، وانظر تمام تخريجه في تعليقنا على الترمذي (٨).