للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حي هذا قد استصلب منذ زمان، وما يجد أحدا يصلبه.

يعني لو علم به أهل الدولة أنه يرى السيف لقتلوه.

قال أبو أسامة: أتيت الحسن بن صالح، فجعل أصحابه يقولون: لا إله إلا الله، لا إله إلا الله، فقلت: ما لي، كفرت؟ قال: لا، ولكن ينقمون عليك صحبة مالك بن مغول وزائدة، فقلت: لا جلست إليك أبدا.

وقال أبو نعيم: ذكر الحسن بن صالح عند الثوري فقال: ذاك رجل يرى السيف على الأمة.

وعن الثوري أنه كان ينقم على ابن حي ترك الجمعة.

وقال يوسف بن أسباط: كان الحسن بن حي يرى السيف.

وقال يحيى القطان: كان سفيان يسيء الرأي في الحسن بن حي.

وقال بشر بن الحارث: كان زائدة يجلس في المسجد يحذر الناس من ابن حي وأصحابه، قال: وكانوا يرون السيف.

أبو سعيد الأشج: سمعت ابن إدريس يقول: ما أنا وابن حي، لا يرى جمعة ولا جهادا.

قال أبو معمر القطيعي: كنا عند وكيع، فكان إذا حدث عن حسن بن صالح أمسكنا فلم نكتب، فقال: ما لكم؟ فقال له أخي بيده هكذا: يعني أنه كان ما يرى السيف، فسكت وكيع.

وقال خلف بن تميم: كان زائدة يستتيب من أتى حسن بن صالح.

قلت: مات سنة تسع وستين ومائة، وكان من كبار الفقهاء.

له أقوال تحكى في الخلافيات.

٧٤ - الحسين بن مطير.

من فحول الشعراء في الدولتين، وله مدائح في المهدي، وشعره في الذروة، وكان أعرابي الهيئة واللباس، وهو من موالي بني أسد، وهو القائل:

<<  <  ج: ص:  >  >>