للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولم يزل على سعادته ووفور حشمته. ولقد أرسل إلى السلطان طُغرلبك تحفاً عظيمة، من جملتها الجبل الياقوت الذي كان لبني بُوَيه، وكان اشتراه من الملك أبي منصور ابن جلال الدولة، وأرسل معه مائة ألف دينار سوى ذلك. وكانت رعيته معه في بُلهنية من العيش، حتى أن الطيور كانت تخرج من القرى فتُصاد، فأمر أن يطرح لها القمح من الأهراء، فكانت في ضيافته طول عمره، إلى أن توفي في شوال، ودُفن بظاهر مّيافارقين، وعاش سبعاً وسبعين سنة، وكانت سلطنته إحدى وخمسين سنة. وملك بعده ولده نظام الدولة أبو القاسم نصر بن أحمد.

٧٦ - إبراهيم بن علي بن تميم، أبو إسحاق القيرواني، الشاعر المعروف بالحُصري.

كان شباب القيروان يجتمعون عنده، وسار شعره وله ديوان مشهور، وله كتاب زهر الآداب، وله كتاب المصون في سر الهوى المكنون.

ومن شعره:

أورد قلبي الردا لام عذار بدا أسودٌ كالكفر في أبيض مثل الهُدا وقال ابن بسام في الذخيرة: بلغني أنه توفي سنة ثلاث وخمسين. وقال غيره: توفي سنة خمسين. وهو ابن خالة أبي الحسن علي الحصري الشاعر.

٧٧ - الحسين بن عيسى، أبو علي الكلبي، قاضي مالقة.

حج وسمع من أبي ذر الهروي، وأبي الحسن علي بن إبراهيم الحوفي النحوي.

وكان عالم مالقة المشار إليه، ورئيسها. روى عنه أبو المطرّف الشعبي، وأبو عبد الله بن خليفة.

<<  <  ج: ص:  >  >>