قرأ عليه محمد بن محمد الفصّال نزيل منية بني خصيب، ورضي الدّين محمد بن علي الشاطبي اللّغوي، والقاضي أبو العباس بن الغمّاز، وابن مسدي وقال فيه: المكتب، كان عاكفًا على التلاوة، واقفًا مع الصلاح، خلف أباه في الإقراء، قال لي: أنا الّذي لقّنت القرآن لأبي القاسم صاحب الشاطبية بين يدي والدي، وبي تدرّب، ومعي رحل إلى بلنسية فقرأنا معًا على ابن هذيل، ورجعت قبله.
قال ابن مسدي: هو آخر من تلا على ابن هذيل من الثّقات، وكان مقبلًا على تعليم القرآن، ونسخ بالأجرة كثيرًا. وكانت له إجازة من علي بن النقرات الفاسي.
٣١٠ - محمد بن أحمد بن إسماعيل بن أبي عطاف، أبو أحمد المقدسي الصّالحي.
ولد سنة ستٍّ وأربعين وخمسمائة. وسمع من محمد بن بركة الصّلحي، وابن صدقة الحرّاني. وكان من فقهاء الحنابلة وأعيانهم. روى عنه الضّياء محمد، وغيره.
وتوفّي في تاسع عشر رجب.
٣١١ - محمد بن أحمد بن حمزة، أبو الفضل ابن البرفطي الكاتب الأديب.
كان بارعًا في الكتابة والشعر. توفّي في رجب. جوّد عليه خلقٌ بالعراق وبالشام.
وبرفط: من قرى نهر الملك.
٣١٢ - محمد بن إسماعيل بن محمد، أبو عبد الله الحضرمي المغربي المتيجي، ومتيشة: من ناحية بجاية.
دخل الأندلس، وسكن مرسية، وولي خطابتها. وكان مكثرًا عن ابن