في الله حقّ جهاده؛ ثمّ خلّف ولداً نجيباً عالماً سيفاً مسلولاً على المخالفين، وهو شرف الإسلام عبد الوهّاب.
٢٥٨ - جعفر بن عبد الله بن جحاف، أبو أحمد المعافري، قاضي بلنسية ورئيسها في الفتنة.
سمع أبا عمر بن عبد البرّ. صارت إليه ولاية بلنسية بعد خلع القادر بن ذي النون وقتله على يديه، فلم تحمد دولته. امتحن بالكنبيطور الكلب الذي أخذ بلنسية، فأخذ ماله وعذّبه، وأحرقه بالنار.
٢٥٩ - حمد بن أحمد بن الحسن، أبو الفضل الحدّاد.
قال ابن السّمعاني: ورد نعيه من أصبهان إلى بغداد في ذي الحجّة سنة ثمانٍ وثمانين.
قلت: قد ذكرته في سنة ستّ، لأنّي رأيت وفاته في تاريخٍ لبعض الأصبهانيين في جمادى الأولى سنة ست، وهو أشبه.
٢٦٠ - الحسن بن عبد الله بن الحسين بن الحسن بن سلمة، أبو علي الهمذاني العدل، إمام الجامع بهمذان.
روى عن إبراهيم بن جعفر الأسدي، وعلي بن إبراهيم بن حامد، والحسين بن فنجويه الثّقفي، ومحمد بن عيسى، وابن سلمة، وغيرهم.
قال شيرويه: سمعت منه جميع ما كان عنده مراراً، وكان ثقة، صدوقاً، متديّناً، جمالاً للمحراب، زيناً للمجالس والمحافل. من بيت العلم، توفّي في صفر، وتولّيت غسله. قال: وكان مولده في شعبان سنة اثنتين وتسعين وثلاث مائة.
٢٦١ - الحسن بن محمد بن الحسن، الفقيه أبو علي السّاوي الشّافعي، المتكلّم الأشعري.
حدّث بدمشق عن أبي طالب بن غيلان، وأبي ذرّ الهروي، وأبي الحسن بن صخر، وغيرهم. روى عنه الفقيه نصر المقدسي، وهو من أقرانه، وهبة الله