من كبار أئمة المذهب، وكان ذا زهد وصلاح وتصوّف، مات في جمادى الآخرة وله سبعون سنة.
وقد روى الحديث. سمع منه: ابن خروف الموصلي وغيره ودرس بعده بالمستنصرية أخوه علم الدّين.
٣١٣ - عبد الله بن علي بن عبد الحفيظ، الشريف أبو محمد الحسيني، الكلثمي، المصري.
ولد سنة اثنتين وتسعين وحدث عن: علي بن البناء المكي.
توفي في ربيع الأول.
٣١٤ - عبد الحق بن إبراهيم بن محمد بن نصر بن محمد بن نصر بن محمد بن سبعين، القرشي، المخزومي، الشيخ قطب الدّين، أبو محمد المرسي، الرقوطي، الصوفي.
كان صوفيًا على قاعدة زهد الفلاسفة وتصوفهم. وله كلامٌ كثير في العرفان على طريق الاتحاد والزندقة، نسأل الله السلامة في الدّين.
وقد ذكرنا محط هؤلاء الجنس في ترجمة ابن الفارض، وابن العربي وغيرهما. فيا حسرةً على العباد كيف لا يغضبون لله تعالى ولا يقومون في الذب عن معبودهم، تبارك اسمه وتقدست في ذاته، عن أن يمتزج بخلقه أو يحل فيهم. وتعالى الله عن أن يكون هو عين السماوات والأرض وما بينهما. فإن هذا الكلام شرٌ من مقالة من قال بقدم العالم ومن عرف هؤلاء الباطنية عذرني، أو هو زنديقٌ مبطنٌ للاتحاد يذب عن الاتحادية والحلولية ومن لم يعرفهم فالله يثيبه على حسن قصده. وينبغي للمرء أن يكون غضبه لربه إذا انتهكت حرماته أكثر من غضبه لفقير غير معصومٍ من الزلل. فكيف بفقير يحتمل أن يكون في الباطن كافرًا، مع أنا لا نشهد على أعيان هؤلاء بإيمانٍ ولا كفرٍ لجواز توبتهم قبل الموت. وأمرهم مشكل وحسابهم على الله.
وأما مقالاتهم فلا ريب في أنها شر من الشرك، فيا أخي ويا حبيبي أعط