روى عن: أبي علي بن سكرة، وحج، وسمع من: أبي عبد الله الرازي، وأبي بكر الطرطوشي بالإسكندرية، وكان فقيهًا صالحًا، محدثًا، ظاهري المذهب، يغلب عليه الزهد والصلاح، روى عنه: أبو بكر بن رزق، وأبو عبد الله بن عبد الرحيم ابن الفرس، وابنه عبد المنعم.
وهرب في الآخر إلى بجاية من صاحب المغرب بعد أن حمل إليه هو وأبو العباس ابن العريف، وأبو الحكم بن برجان، وبقي إلى هذا العام.
٣٤٣ - محمد بن الحسين بن عمر، أبو بكر الأرموي، الأذربيجاني، الفقيه الشافعي.
كان عارفًا بالمذهب، تفقه على الشيخ أبي إسحاق، وسمع من: أبي الحسين ابن النقور، وطبقته.
قال ابن السمعاني: كان جميل السيرة، مرضي الطريقة، غير أنه كان ببغداد فقيه آخر يقال له محمد بن الحسين الأرموي أبو بكر الفقيه، فاشتبه اسمه مع اسمه فتحرج عن الرواية وامتنع، ودخلت عليه داره بدرب السلسلة ببغداد وسألته عن مولده، فقال: دخلت بغداد في سنة خمس وستين وأربعمائة، وما تحقق مولده، توفي في سابع المحرم، وهو في عشر المائة.
علق عنه أبو المعمر الأنصاري.
٣٤٤ - محمد بن خلف بن موسى، أبو عبد الله الأنصاري، الأندلسي، الإلبيري، المتكلم، نزيل قرطبة.
روى عن: أبي بكر محمد بن الحسن المرادي، ويوسف بن موسى الكلبي.
ذكره الأبار فقال: كان حافظًا لكتب الأصول والاعتقادات، واقفًا على مذهب أبي الحسن الأشعري وأصحابه، مع المشاركة في الأدب، وله كتاب النكت والأمالي في النقض على الغزالي، ورسالة الانتصار على مذاهب أئمة الأخبار، وكتاب شرح مشكل ما في الموطأ وصحيح البخاري.