قد كان يوعدني التّسلّي عنهم لكن يوم البين بان مُحاله لو أنّهم رحموه كنت عذرتُهُ فيهم ولكنّ دأبهم إهماله توفي في عاشر صفر، وهو في عشر السبعين.
خدم في ديوان الإنشاء مدة.
٣٨ - علي بن يرنقش. الأمير أبو الحسن شجاع الدين الدمشقي.
توفي بالقاهرة في المحرم عن سن عالية.
روى عن: أبي الحسن علي ابن الساعاتي شعراً. روى عنه: الزكي المنذري، وسأله عن مولده فقال: بدمشق في سنة خمس وخمسين وخمسمائة.
وهو أخو الأمير أبي شامة المسعود.
٣٩ - عمر بن أسعد بن المنجى بن أبي البركات. القاضي شمس الدين أبو الفتح التنوخي المعري الأصل، الدمشقي، الفقيه الحنبلي، مدرس المسمارية.
ولي قضاء حران مدة، وكذا ولي أبوه قضاء حران. وكان عارفاً بالقضايا، بصيراً بالشروط، صدراً نبيلاً.
ولد بحران إذ أبوه على قضائها في الدولة النورية، ونشأ بها وتفقه على والده. ثم قدم دمشق معه وسمع من أبي المعالي بن صابر، وأبي سعد بن أبي عصرون، وأبي الفضل ابن الشهرزوري قاضي دمشق، وابن صدقة الحراني، ورحل هو وأخوه عز الدين عثمان فسمعا من يحيى بن بوش، وعبد الوهاب بن سكينة، وعبد الوهاب بن أبي حبة.
روى عنه: الحافظ أبو عبد الله البرزالي، ومجد الدين ابن العديم، وسعد الخير ابن النابلسي، وأبو علي ابن الخلال، وجماعة، وبالحضور: أبو المعالي ابن البالسي، وآخر من حدث عنه بنته المعمرة المسندة ست الوزراء.