للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السمرقندي، وصحب ببغداد الجنيد، ورويم بن أحمد، وسمع محمد بن إبراهيم البوشنجي، وأبا خليفة الجمحي. روى عنه الحاكم، وقال: كان من الثقات في الرواية، أملى مدة، ومات غريقًا شهيدًا، وقيل: مات سنة تسع (١).

٢٢٣ - علي بن الفضل بن محمد بن عقيل بن خويلد، أبو الحسن الخزاعي النيسابوري.

سمع ببغداد أبا شعيب الحراني، ومطينًا، وجماعة. وعنه الحاكم أبو عبد الله.

٢٢٤ - عمر بن أكثم بن أحمد بن حيان بن بشر، أو بشر الأسدي القاضي.

من بيت قضاء ورياسة ببغداد. ولي القضاء في أيام المطيع لله نيابة، ثم ولي قضاء القضاة، وكان فقيهًا شافعي المذهب.

قال الخطيب (٢): لم يل القضاء ببغداد من الشافعية أحد قبله غير أبي السائب القاضي.

توفي أبو بشر في عشر الثمانين، وولي قضاء العراق بعده أبو محمد عبيد الله بن معروف.

٢٢٥ - عمر بن جعفر بن عبد الله بن أبي السري البصري الحافظ الوراق، أبو حفص.

كتب الناس بإفادته الكثير، وانتخب على جماعة شيوخ ببغداد، وحدّث عن الحسن بن المثنى، وأبي خليفة، وعبدان الأهوازي، ومحمد بن جرير الطبري. وعنه ابن رزقويه، وعلي بن أحمد الرزاز، وغيرهما.

قال أبو عبد الله الحاكم: سمعت عمر بن جعفر البصري يقول: بت عند ابن عقدة فأخذ يذاكرني بشيء لا أهتدي إليه، فقلت: يا أبا العباس أيش عند أيوب عن الحسن؟ فذكر حديثين، فقلت: يحفظ عن أيوب، عن الحسن، عن أبي برزة أن رجلًا أغلظ لأبي بكر، فقال عمر: يا خليفة رسول الله دعني أضرب عنقه، فقال: مه ما كانت لأحد بعد رسول الله . فبقي، وكبرت وسكت،


(١) سيعيده المصنف في وفيات السنة المذكورة (الترجمة ٣٠١).
(٢) تاريخه ١٣/ ١٠٨.