للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبقي زماناً يحسب وقال: ياخونْد يطلع معي خمسُ حروف بلا نُقط ابن خمس حروف بلا نقط. فقال: لمَ لا تقول محمود بن ممدود. فقال: يا خَونْد لا يقع غير هذا الاسم. فقال: أنا هو، وأنا أكسرهم وأخذ بثأر خالي خُوارزم شاه. فتعجّبنا من كلامه وقلنا: إن شاء الله يكون هذا يا خونْد. فقال: اكتُمُوا هذا. وأعطى المنجّم ثلاث مائة درهم.

قلت: تولّى قتْله رُكن الدّين البُنْدقداريّ المذكور الّذي قتل الملك المعظّم بالمنصورة، وأعانه جماعة أمراء. وبقي مُلْقى، فدفنه بعض غلمانه، وصار قبره يُقصد بالزّيارة، ويُترحّم عليه، ويُسبّ من قتله، فلمّا كثُر ذلك بعث السّلطان من نبشه، ونقله إلى مكان لا يُعرف، وعفَّى أثره.

قُتل في سادس عشر ذي القعدة.

٤٥٧ - كتبُغا المغلي، النُّويْن.

قتل إلى لعنة الله يوم وقعة عين جالوت.

قال قطب الدّين: قتله الأمير جمال الدّين آقوش الشَّمْسيّ ولم يعرفه.

وكان عظيماً عند التّتار يعتمدون عليه لرأيه وشجاعته وصرامته وعقله. وكان من الأبطال المذكورين، له خبرة بالحصارات والحروب وافتتاح الحصون. وكان هولاوو لا يخالفه ويتيمَّن برأيه. وله في الحروب والحصارات عجائب. وكان شيخاً مسناً يميل إلى النصرانيّة. قاتل يومئذٍ إلى أن قتل، وأسر ولده، فأُحضر بين يدي الملك المظفّر، فسألوه عن أبيه فقال: أبي ما يهرب، فأبصروه في القتلى. فأحضروا عدة رؤوس، فلما رآه بكى، وقال للملك المظفّر: ياخوند نم طيّباً، ما بقي لك عدوٌّ تخاف منه، كان هذا سعد التّتر، وبه يهزمون الجيوش، وبه يفتحون الحصون.

٤٥٨ - محمد بن أبي الحسين أحمد بن عبد الله بن عيسى بن أبي الرجال أحمد بن علي الشيخ الفقيه، أبو عبد الله اليونينيّ، شيخ الإسلام الحنبليّ، الحافظ.

ذكره ولده الشيخ قطب الدّين في تاريخه فرفع نسبه إلى عليّ رضي الله

<<  <  ج: ص:  >  >>