ولد بإربل سنة بضع وتسعين وخمسمائة، وقدم الديار المصرية شابا، وسمع محمد بن عماد وغيره، وحمل الناس عنه، وله شعر جيد.
روى عنه الدمياطي، والدواداري، والمصريون. وتوفي في جمادى الأولى وقد نيف على الثمانين، ولا أعلم في كتابنا من اسمه طه غيره.
٣٦٩ - ظافر بن نصر، كمال الدين أبو المنصور المصري الفقيه، وكيل بيت المال بالديار المصرية.
ولد سنة إحدى وستمائة، وحدث عن عبد العزيز بن باقا، وله نظم حسن ونثر، وفيه رياسة. وله مكانة عند الملك الصالح نجم الدين، قال قطب الدين: بحيث كتب في وصيته أن يقر على منصبه، فلم يزل فيه إلى أن مات. توفي في ذي القعدة.
وقد حدث عن مكرم بن أبي الصقر. روى عنه الدمياطي في معجمه، والدواداري.
٣٧٠ - عبد الله بن الحسن بن إسماعيل بن محبوب، الصدر الأجل بهاء الدين، المعري الأصل، البعلبكي.
ولي نظر الحوشخاناه ونظر بعلبك، ثم نظر جامع دمشق قليلا، وولي نظر المارستان النوري ونظر الأسرى. وكان مشهورا بالأمانة والدين ومعرفة الكتابة. وكان عاقلا، حسن المحاضرة، من أعيان البعلبكيين.
استوطن دمشق، وحدث عن أبي المجد القزويني. سمع منه أولاده: القاضي شهاب الدين قاضي البقاع، والرئيس نجم الدين، والشيخ فخر الدين عبد الرحمن، وعلاء الدين الكتبة، والفقيه محيي الدين، والعدل صدر الدين. وسمع منه الشيخ علي الموصلي، والوجيه السبتي، والطلبة.
وتوفي إلى رحمة الله في ليلة الجمعة سلخ ذي القعدة بداره بدرب بري، وقد قارب الثمانين.