وهو بصري مشهور صدوق، له أحاديث. وقد قرأ القرآن على والده، قرأ عليه حمران بن أعين، وغيره.
٢٨٦ – ع: أبورجاء العطاردي وهو عمران بن ملحان وقيل ابن تيم.
مخضرم أدرك الجاهلية، أسلم بعد الفتح، ولم ير النبي - صلى الله عليه وسلم -، أخرجه ابن عبد البر في كتاب الصحابة. وقيل: إنه رأى أبا بكر الصديق. حدث عن: عمر، وعلي، وعمران بن حصين، وابن عباس، وسمرة، وتلقن القرآن من أبي موسى الأشعري، وعرضه على ابن عباس، وكان تلاّءً لكتاب الله. قرأ عليه: أبو الأشهب العطاردي وغيره، وحدث عنه أيوب السختياني، وابن عون، وعوف الأعرابي، وسعيد بن أبي عروبة، وسلم بن زرير، وصخر بن جويرية، ومهدي بن ميمون، وخلق كثير.
سمعه جرير بن حازم يقول: هربنا من النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقلت له: ما طعم الدم؟ قال: حلو.
قال الأصمعي: حدثنا أبو عمرو قال: قلت لأبي رجاء: ما تذكر؟ قال: أذكر قتل بسطام، ثم أنشد:
وخر على الألاءة لم يوسد كأن جبينه سيفٌ صقيل
قال الأصمعي: قتل بسطام قبل الإسلام بقليل.
أبو سلمة التبوذكي: قال: حدثنا أبو الحارث الكرماني، ثقة، قال: سمعت أبا رجاء يقول: أدركت النبي وأنا شاب أمرد ولم أر ناساً كانوا أضل من العرب، كانوا يجيئون بالشاة البيضاء فيعبدونها، فيختلسها الذئب، فيأخذون أخرى مكانها فيعبدونها، وإذا رأوا صخرة ً حسنة جاؤوا بها وصلوا إليها، فإذا رأوا أحسن منها رموها، فبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا أرعى الإبل على أهلي، فلما سمعنا بخروجه لحقنا بمسيلمة.
وقيل: اسم أبي رجاء: عثمان بن تيم، وبنو عطارد بطنٌ من تميم،