وقد كان الملك أبو يعقوب يوسف بن عبد المؤمن في أيامه، قد زار قبر ابن تومرت بمحضرٍ من الموحدين، فقام شاعر وأنشد هذه القصيدة، وفيها جمل مما كان يعتقده ابن تومرت ويخبر به:
سلامٌ على قبر الإمام الممجد سلالة خير العالمين محمد ومشبهه في خلقه ثم في اسمه وفي اسم أبيه والقضاء المسدد أتتنا به البشرى بأن يملا الدنيا بقسطٍ وعدلٍ في الأنام مخلد ويفتتح الأمصار شرقًا ومغربًا ويملك عربًا من مغير ومنجد فمن وصفه أقنى وأجلى وأنه علاماته خمس تبين لمهتدي زمان واسم والمكان ونسبة وفعل له في عصمة وتأيد ويلبث سبعًا أو فتسعًا يعيشها كذا جاء في نصٍ من النقل مسند فقد عاش تسعًا مثل قول نبينا فذلكم المهدي بالله يهتدي وخرج إلى مدح عبد المؤمن وبنيه، ولابن تومرت أخبار طويلة عجيبة.
١٢١ - محمد بن علي بن أبي الغنائم عبد الصمد بن علي ابن المأمون، أبو غانم الهاشمي.
يروي عن: جده، وعنه: أبو القاسم ابن عساكر، وأبو طاهر السلفي.
١٢٢ - محمد بن علي بن محمود، المعمر أبو منصور الزولهي التاجر، المعروف بالكراعي، ويقال: إن اسمه أحمد، وكتب له محمد وأحمد من قرية زولاه، إحدى قرى مرو.
شيخ صالح صائن، رحل إليه الناس، وصارت زولاه مقصد الطلبة والفقهاء بسببه، وكان آخر من روى عن جده لأمه أبي غانم الكراعي، وكان قدر مسموعاته قريبًا من عشرين جزءًا، سمعت منه، قاله أبو سعد السمعاني.
وقال: سمعت منه بقراءة السنجي اثني عشر جزءًا، ثم أحضره شيخنا الخطيب أبو الفتح محمد بن عبد الرحمن المروزي في الخانقاه، وقرأ عليه الأجزاء المسموعة له، فسمعتها منه، ولد في العشرين من شوال سنة اثنتين