مسجد ومدرسة، يتكلم في مسائل الخلاف ويدرس، وكان يتزهد وما علمت منه إلا الخير.
قال ابن مشّق: توفي في خامس صفر.
وروى عنه أيضًا عبد العزيز بن باقا، ومحمد بن أحمد بن شافع.
٦٨ - أرسلان بن طغرل بن محمد بن ملكشاه السلجوقي السلطان.
توفي في هذا العام، وكان القائم بدولته زوج أمه شمس الدين إلدكز، وابنه البهلوان. وكان أرسلان سلطانًا مستضعفًا، له السكة والخطبة. ولما مات خطب بعده لولده طغرل الذي قتله خوارزم شاه، كما يأتي إن شاء الله تعالى.
٦٩ - الحسن بن أحمد بن محمد بن أحمد، أبو علي ابن الحويزي، العباسي.
سمع إسماعيل ابن السمرقندي، وطائفة. وقرأ بالروايات على الشهرزوري، وأقرأ القراءات والعربية بواسط. وكان يعلم الموسيقى، فيه دين وتعبّد.
أرّخه ابن النجار.
٧٠ - داود بن محمد بن الحسن بن خالد، القاضي أبو سليمان الخالدي الإربلي ثم الحصكفي الفقيه الشافعي.
ولد سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة بالموصل. وتفقه ببغداد.
سمع أبا القاسم بن بيان ببغداد؛ وأبا منصور محمد بن علي بن محمود الكراعي بمرو. وقدم دمشق رسولًا فحدّث بها، ثم سكن الموصل وحدّث بها بأشياء منها صحيح البخاري، لكنه أسقط من إسناده إلى البخاري رجلًا، واستمر الوهم عليهم وعليه.