وأحمد ابن العماد عبد الحميد، ومحمد بن يوسف الذهبي، وطائفةٌ سواهم. وتفرد بالحضور عنه حفيده أبو نصر محمد بن محمد، وأبو محمدٍ القاسم ابن عساكر.
وتوفي في ثاني جمادى الآخرة.
٣٧٠ - محمد بن أبي الفتح بن حسين، أبو عبد الله الحريمي الباقلاني.
سمع من دهبل بن كاره، وأخيه لاحق، وعبد المغيث بن زهير، وغيرهم. وتوفي في رجب.
٣٧١ - محمد بن أبي الفضل بن زيد بن ياسين بن زيد، الخطيب الإمام جمال الدين أبو عبد الله التغلبي الأرقمي الدولعي الشافعي، خطيب دمشق.
ولد بقرية الدولعية من قرى الموصل في سنة خمسٍ وخمسين ظناً. وقدم دمشق شاباً، وتفقه على عمه خطيب دمشق ضياء الدين عبد الملك الدولعي وسمع منه، ومن أبي عبد الله محمد بن علي بن صدقة، وشيخ الشيوخ صدر الدين عبد الرحيم بن إسماعيل، والخشوعي. وولي الخطابة من بعد عمه وطالت مدته.
روى عنه المجد ابن الحلوانية، والجمال ابن الصابوني، وغيرهما. وحدثنا عنه خادمه الجمال سليمان بن أبي الحسن الشاهد.
وتوفي في رابع عشر جمادى الأولى، ودفن بمدرسته التي بجيرون، رحمه الله.
قال أبو شامة: وكان المعظم قد منعه من الفتوى مدةً. ولم يحج لحرصه على المنصب. وولي بعده الخطابة أخٌ له جاهلٌ.
وقال غيره: كان ذا سمتٍ وناموسٍ. وكان يفخم كلامه. وكان شديداً على الرافضة. درس مدةً بالغزالية.