أبيت على جمر الغضا متمللا سليم هوى ملقى وأنت سليم دعاني إليك الحب والقلب فارغ ووردك عذب واللواحظ هيم أيجمل يا حلو الشمائل أنني أموت من البلوى وأنت عليم لك العمر سلواني وصبري توفيا وأكبر إثم أن يهان يتيم يمين بلذات العتاب وأنني لذو قسم لو تسمعون عظيم نحولي ووجدي والتهتك في الهوى وإتلاف روحي في هواك نعيم ومن أعجب الأشياء صدك والذي يزيل الجوى سهل وأنت كريم وله:
وظبي أنس رآه الظبي فاختلست لحاظه لمحات من تلفته وافيته وبكفي مثل قامته لينا يفوح بنشر مثل نكهته فحين حييته بالبان مندهشا والشمس تخجل من إشراق جبهته أهوى إلى لثم كفي حين صافحني فملت أطلب شكرا لثم يمنته ولاح لي دون أن أدنو شعاع سنا يزري على الشمس من تضريج وجنته وله:
وذات رقص ورهج في تمايلها منيعة الوصل من ضم وملتزم بيضاء حمراء مثل الشمس طلعتها سود ذوائبها من أنفع الخدم لها أب ولها أم إذا ازدوجا جاءت على الفور تبغي الأكل بالنهم لو أطعمت كل ما في الأرض ما شبعت حتى إذا سقيت عادت إلى العدم وله:
نفش غصن البان أذنابه واهتز عند الصبح عجبا وفاح وقال من في الروض مثلي وقد تعزى إلى قدي قدود الملاح فحدق النرجس يهزو به وقال حقا قلته أو مزاح بل أنت بالطول تحامقت يا مقصوف عدوا بالدعاوى القباح قال له البان: أما تستحي ما هذه إلا عيون وقاح وله في الناعورة:
وثاكلة فارقت ما آلف من رسمها تدور على قلبها وتبكي على جسمها ما أدري توفي الجوبان بعد الثمانين أو قبلها.