ونقل الجزري أنه لم يكن يعرف الخط ولا النحو، قال: وكانت كتابته من جهة التويز في غاية القوة، بحيث إنه استعار من القاضي عماد الدين محمد بن الشيرازي درجا بخط ابن البواب، ونقل ما فيه إلى درج بورق التوز، وألزق التوز على خشب، وأوقف عليه ابن الشيرازي، فأعجبه وشهد له أن في بعض حروفه شيئا أقوى من خط ابن البواب، واشتهر ذلك بدمشق، وبقي الناس يقصدونه ويتفرجون عليه، وكان له ذهن خارق.
قلت: وقد ذكرت في ترجمة ابن سبعين أبياتا من شعره في الاتحاد، نسأل الله السلامة.
٥٧٧ - حسين بن علي بن ظافر، الشيخ صفي الدين الأنصاري، الخزرجي، أبو عبد الله.
سمع الجامع من ابن البناء، ومولده بمصر في سنة خمس وتسعين وخمسمائة، وأجاز للبرزالي، ولخلق في سنة ثمانين وستمائة من مكة، وله زاوية بالقرافة بقرب بركة الحبش، وكان معظما يزوره الوزير والأمراء ويحكون عنه أحوالا ومكاشفات، وجده يكنى أبا المنصور.
٥٧٨ - عبد الله بن علي بن إسماعيل بن علي بن حسن بن عطية، الإمام ناصر الدين ابن الأبياري، الإسكندري، المالكي.
ولد سنة ثلاث عشرة، وسمع من الصفراوي، وجعفر، ودرس وأفتى وتفنن، وولي القضاء مدة ثم عزل، ثم ولي ثم عزل، وكان ذا دين متين وورع وزهد وشهرة، أجاز للبرزالي.
٥٧٩ - عبد الرحمن بن الحسن بن عبد الرحمن بن زهرة بن الحسن بن زهرة، البدر الحسيني، الحلبي، الشيعي، أبو المحاسن، أخو نقيب الأشراف بحلب علي بن الحسن.
سمع جزء الوخشي من الافتخار الهاشمي، ولد في حدود سنة خمس وستمائة، وأجاز للبرزالي في سنة ثمان وسبعين من حلب.
٥٨٠ - عبد الملك بن محمد بن إسماعيل، الشيخ زين الدين الشافعي، ابن قاضي الكرك.