وقائلة: ما هذه الدرر التي تساقط من عينيك سمطين سمطين؟ فقلت لها: الدر الذي كان قد حشا أبو مضر أذني تساقط من عيني وقد كتب إليه السلفي إلى مكة يستجيزه، فأجابه بجزءٍ لطيف فيه لغة وفصاحة، يزري فيه على نفسه، قلت: كان داعية إلى الاعتزال والبدعة.
٤٠٣ - مقدار بن المختار، أبو الجوائز بن المطاميري، التكريتي، الشاعر المشهور.
ذكره ابن النجار فقال: كان جيد القول رقيق الغزل، كثير النظم، روى عنه: الحسن بن جعفر بن المتوكل، وعلي بن أحمد بن محمويه الأزدي، وغيرهما، فمن شعره:
ولما تناجوا للفراق غدية رموا كل قلبٍ مطمئنٍّ برائع وقفنا فمبد حنة إثر أنة تقوم بالأنفاس عوج الأضالع مواقف تدمي كل عشواء ثرة صدوف الكرى إنسانها غير هاجع أمنا بها الواشين أن يلهجوا بنا فلم نتهم إلا وشاة المدامع
٤٠٤ - هبة الله بن محمد بن الحسن ابن الصاحب، أبو الفضل الحاجب.
كان حاجب الديوان العزيز مدةً، ثم عزل، حدث عن: أبي نصر الزينبي، ومولده في سنة ثلاثٍ وخمسين، وتوفي في ربيع الآخر، قاله ابن السمعاني.
٤٠٥ - هلال بن الحسن بن علي، القاضي أبو البدر السعيدي، السرخسي.