للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إله قط. فقال ابن عبدوس: إنه لم يدع إلهية، إنما ادعى أنه الباب إلى الإمام المنتظر.

ثم أحضروا مرات ومعهم الفقهاء والقضاة، وفي الآخر أفتى العلماء بإباحة دمه، فأحرق بالنار في ذي القعدة من السنة. وضرب ابن أبي عون بالسياط، ثم ضربت عنقه، ثم أحرق. ولابن أبي عون المعثر تصانيف مليحة؛ منها: التشبيهات والأجوبة المسكتة، وكان من أعيان الكتاب.

وشلمغان: قرية بنواحي واسط.

١٠٥ - محمد بن علي بن جعفر، أبو بكر الكتاني الصوفي.

من كبار شيوخ البغداديين. حكى عن أبي سعيد الخراز، وإبراهيم الخواص. حكى عنه الخلدي، ومحمد بن أحمد النجار، ومحمد بن علي التكريتي، وجماعة. وجاور بمكة، وبها توفي في هذا العام.

قال محمد بن عبد الله بن شاذان: يقال: إن الكتاني ختم في الطواف اثني عشر ألف ختمة.

وقال أبو القاسم البصري: سمعت الكتاني يقول: من يدخل في هذه المفازة يحتاج إلى أربعة أشياء؛ حالا يحميه، وعلما يسوسه، وورعا يحجزه، وذكرا يؤنسه.

ومن قوله: التصوف خلق، فمن زاد عليك في الخلق زاد عليك في التصوف.

وقال: من حكم المريد أن يكون نومه غلبة، وأكله فاقة، وكلامه ضرورة.

وقيل: إنه توفي سنة ثمان وعشرين.

١٠٦ - محمد بن عمرو بن موسى بن حماد، أبو جعفر العقيلي الحافظ.

له مصنف جليل في الضعفاء، وعداده في الحجازيين.

قال مسلمة بن القاسم: كان العقيلي جليل القدر، عظيم الخطر، ما

<<  <  ج: ص:  >  >>