وفيها حج بالناس يزيد ابن الخليفة هشام وفي صحبته الزهري، وفيها لقيه مالك وابن عيينة.
[سنة أربع وعشرين ومائة]
توفي فيها عبد الله بن قيس الجهني، وعمرو بن سليم الزرقي أبو طلحة، والقاسم بن أبي بزة المكي، ومحمد بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري، ومحمد بن علي بن عبد الله بن عباس بخلف، وأبو جمرة نصر بن عمران الضبعي.
وعاثت الصفرية بالمغرب وحاصروا قابس ونصبوا عليها المجانيق، وافترقت الصفرية بعد مقتل ميسرة فرقتين، وقيل: إنه كان في صباه يسقي الماء ولما بلغ الخليفة هشام قتل كلثوم بعث على المغرب حنظلة بن صفوان الكلبي.
[سنة خمس وعشرين ومائة]
فيها توفي أشعث بن أبي الشعثاء سليم، وبديل بن ميسرة العقيلي، وجبلة بن سحيم في قول خليفة، وأبو بشر جعفر بن إياس، وزياد بن علاقة الثعلبي، وزيد بن أبي أنيسة الرهاوي، وسعد بن إبراهيم الزهري في قول، وسليمان بن حميد بمصر، وصالح مولى التوأمة بالمدينة، وعلي بن نفيل الحراني بها، ومحمد بن علي بن عبد الله بن عباس على الأصح، ومرثد بن سمي، والوليد بن عبد الملك بن أبي مالك، وهشام بن عبد الملك الخليفة، ويحيى بن زيد بن علي قتل كأبيه.
وفيها استخلف الوليد بن يزيد بن عبد الملك، فكتب إلى يوسف بن محمد الثقفي أن يبعث إلى أمير العراق يوسف بن عمر الثقفي بالأخوين إبراهيم ومحمد ابني هشام بن إسماعيل المخزومي، فلما قدما عليه عذبهما حتى هلكا، وكان إبراهيم هذا قد ولي الحرمين لهشام مدة وأقام الحج مدة.
وكانت الفتن شديدة بالمغرب ونيران الحرب تستعر، وعليها الأمير