٢٣ - علي بن أحمد بن يوسف، أبو الحسن القرطبي، ثم الدمشقي، الضرير.
ولد سنة أربع وثمانين وخمسمائة؛ وسمع من أبي القاسم ابن الحرستاني وأبي عبد الله ابن البناء وابن ملاعب، حدثنا عنه أبو الحسن ابن العطار والنجم ابن الخباز. وتوفي في ذي القعدة.
٢٤ - علي، العلامة، أبو الحسن المتيوي، المغربي.
أحد أئمة العلم والعمل ومن انتهى إليه معرفة مذهب مالك، كان يحفظ المدونة وتفريع ابن الجلاب، ورسالة ابن أبي زيد وغير ذلك؛ ومع قوة حفظه وذكائه لم يزل يلازم درس الفقه إلى أن مات.
قال لي أبو القاسم ابن عمران: لم يكن في زمانه أحفظ منه لمذهب مالك ولا أشد ورعا. كان معتكفا في بيته وفيه يقرئ، لم يخرج إلا إلى الجمعة. ويخرج مغطى الوجه على حمار لئلا يرى مكروها. ولا يأكل إلا ما سير إليه من بلده من مواضع يعرف أصولها.
مات في حدود السبعين وقبره يتبرك به ويزار.
٢٥ - عمر الملك المغيث، فتح الدين، أبو الفتح ولد الملك الفائز سابق الدين إبراهيم ابن السلطان الملك العادل سيف الدين أبي بكر بن أيوب.
روى بالإجازة عن: عبد المعز بن محمد الهروي، كتب عنه طلبة المصريين. ومات في ذي الحجة مسجونا بخزانة البنود، ودفن بتربتهم بجوار ضريح الشافعي رحمه الله وله ست وستون سنة.
٢٦ - عمر بن محمد، العدل، شرف الدين السلمي السكري.
دمشقي جليل. توفي في جمادى الأولى.
٢٧ - محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح، الإمام، العلامة، أبو عبد الله الأنصاري، الخزرجي، القرطبي.
إمام متفنن متبحر في العلم، له تصانيف مفيدة تدل على كثرة اطلاعه