للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حذيفة لم يبلغه أنّه صلّى في المسجد الأقصى، ولا ربط البراق بالحلقة.

وقال ابن عيينة، عن عمرو، عن عكرمة، عن ابن عبّاس ﴿وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلا فِتْنَةً لِلنَّاسِ﴾ قال: هي رؤيا عين أريها رسول الله ليلة أسري به. ﴿وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ﴾ قال: هي شجرة الزّقّوم أخرجه البخاري (١).

ذكر معراج النبي إلى السّماء.

قال الله تعالى: ﴿عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى * ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى * وَهُوَ بِالأُفُقِ الأَعْلَى * ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى * فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى * مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى﴾ وقال: ﴿وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى * عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى﴾ تفسير ذلك، زائدة وغيره، عن أبي إسحاق الشّيبانيّ قال: سألت زرّ بن حبيش عن قوله تعالى: ﴿فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى﴾ فقال: حدثنا عبد الله بن مسعود، أنّه رأى جبريل له ستمائة جناح. أخرجاه (٢).

وروى شعبة، عن الشّيباني هذا، لكن قال: سألته عن قوله تعالى: ﴿لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى﴾ فذكر أنّه رأى جبريل له ستّمائة جناح.

وقال البخاري (٣): قبيصة: حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة عن عبد الله ﴿لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى﴾ قال: رأى رفرفا أخضر قد ملأ الأفق.

وقال حمّاد بن سلمة: حدثنا عاصم، عن زرّ عن عبد الله ﴿وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى﴾ قال: قال رسول الله : رأيت جبريل عند سدرة، عليه


(١) البخاري ٥/ ٦٩ و ٦/ ١٠٧ - ١٠٨، ودلائل النبوة ٢/ ٣٦٥.
(٢) البخاري ٦/ ١٧٦، ومسلم ١/ ١٠٩، ودلائل النبوة ٢/ ٣٦٦.
(٣) البخاري ٦/ ١٧٦، وكان يتعين على المؤلف أن يقول: حدثنا، ولكن هذا من طريقة الذهبي في الكتابة والاختصار. وقبيصة هذا هو ابن عقبة السوائي شيخ البخاري.