رحل فتفقه بمصر على ابن عبد الحكم.
وسمع أحمد بن منيع، وجماعة. وعنه حسان بن محمد الفقيه، وأبو بكر النقاش.
وكان فقيهًا بارعًا صوامًا قوامًا مجاهدًا، وكان شيخ المالكية بنيسابور.
توفي سنة ثمانٍ وتسعين، وقيل: توفي سنة تسعٍ وتسعين.
قال الحاكم: سمعت محمود بن محمد يقول: قال لي عمي إبراهيم: قال لي ابن عبد الحكم: ما قدم علينا خراساني أعرف بطريقة مالك منك، فإذا رجعت فادع الناس إلى رأي مالك.
قال: وكان عمي يصوم النهار ويقوم الليل، ولا يدع الجهاد في كل ثلاثة أعوام.
١٠٨ - إبراهيم بن معقل بن الحجاج، أبو إسحاق النسفي قاضي نسف وعالمها.
رحل وكتب الكثير، وسمع جبارة بن المغلس، وقتيبة بن سعيد، وهشام بن عمار، وأقرانهم.
وروى الصحيح عن أبي عبد الله البخاري.
وكان فقيه النفس، عارفًا باختلاف العلماء.
روى عنه ابنه سعيد، وعبد المؤمن بن خلف، ومحمد بن زكريا النسفيون، وعلي بن إبراهيم الطغامي، وخلف بن محمد الخيام، وخلق سواهم.
صنف المسند، والتفسير، وغير ذلك.
وتوفي في ذي الحجة سنة خمس وتسعين.
١٠٩ - إبراهيم بن موسى بن جميل، أبو إسحاق الأندلسي التدميري، مولى بني أمية.
رحل وأخذ عن عمر بن شبة، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم الفقيه، وأبي بكر بن أبي الدنيا، وعبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري، وأحمد بن أبي خيثمة، وطائفة.
وعنه قاسم بن أصبغ، ومحمد بن عبد الملك بن أيمن، وسعيد بن جابر، ومحمد بن قاسم الأندلسيون، وأبو جعفر الطحاوي، والطبراني، وابن يونس.
وقد روى عنه النسائي شيئًا في الكنى عن رجل، عن ابن المديني.