عبد الملك لسالم، ورآه حسن السحنة: أي شيءٍ تأكل؟ قال: الخبز والزيت، وإذا وجدت اللحم أكلته.
وروى زيد بن عمر، عن نافع، قال: كان ابن عمر يلقى ولده سالماً، فيقبله ويقول: شيخٌ يقبل شيخاً.
وقال خالد بن أبي بكر: بلغني أن ابن عمر كان يلام في حب سالم، فيقول:
يلومونني في سالمٍ وألومهم وجلدة بين العين والأنف سالم
مالك، عن يحيى بن سعيد قال: قلت لسالمٍ: أسمعت كذا من ابن عمر؟ فقال: مرةً واحدةً! أكثر من مائة مرة.
وعن أبي الزناد قال: كان أهل الكوفة يكرهون اتخاذ الإماء حتى نشأ فيهم علي بن الحسين، والقاسم، وسالم، فقهاء، ففاقوا أهل المدينة علماً وتقى وعبادةً، فرغبوا حينئذٍ في السراري.
وعن ابن المبارك قال: فقهاء أهل المدينة الذين يصدرون عن رأيهم سبعة: سعيد بن المسيب، وسليمان بن يسار، وسالم بن عبد الله، والقاسم، وعروة، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وخارجة بن زيد، لا يقضي القاضي حتى يرفع إليهم، رواها يعقوب الفسوي، عن علي بن الحسن العسقلاني، عن ابن المبارك.
وقال النسائي: فقهاء أهل المدينة هؤلاء: فسمى المذكورين: وعلي بن الحسين، وأبا سلمة، وأبا بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، وعمر بن عبد العزيز، وأبا جعفر محمد بن علي.
وقال ابن راهويه: أصح الأسانيد كلها: الزهري، عن سالم، عن أبيه.
همام بن يحيى، عن عطاء بن السائب، قال: دفع الحجاج إلى سالم بن عبد الله رجلاً ليقتله، فقال للرجل: أمسلمٌ أنت؟ قال: نعم، قال: فصليت اليوم الصبح؟ قال: نعم، فرده إلى الحجاج، فرمى بالسيف وقال: ذكر أنه مسلمٌ، وأنه صلى الصبح، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من صلى