قال السمعاني: حدثنا عنه جماعة ببلاد، وسألت إسماعيل الحافظ بأصبهان عنه، فقال: هو من أولاد المحدثين، سمع الكثير. وسألت أبا الفرج إبراهيم بن سليمان عنه، فقال: سمعت منه، ولا أروي عنه، كان لا يعرف ما يقرأ عليه. وسمعت عبد الوهاب الأنماطي يقول: دلنا عليه أبو الغنائم بن أبي عثمان، فمضينا إليه، فقرأت عليه الجزء الذي فيه اسمه وسألناه: هل عندك من الأصول شيء؟ فقال: كان عندي شدة بعتها ابن الطيوري، ما أدري أيش فيها، فمضينا إلى ابن الطيوري، فأخرج لنا شدة فيها سماعاته من الماليني وغيره، فقرأناها عليه.
قلت: روى عنه خلق كثير منهم: أبو الفتح ابن البطي، ويحيى بن ثابت بن بندار، وهبة الله بن الحسن الدقاق، والقاضي أبو المعالي حسن بن أحمد بن محمد بن جعفر الكرخي، والقاضي أبو محمد عبد الواحد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن حمزة الثقفي، وأبو القاسم هبة الله بن الفضل القطان، ومسعود بن عبد الواحد بن الحصين، وأبو البركات سعد الله بن محمد بن حمدي البزاز، وأبو المعمر خزيفة بن الهاطر، والمبارك بن هبة الله ابن العقاد، وأبو المظفر محمد بن أحمد بن محمد عبد الوهاب ابن الدباس، والمبارك بن المبارك السمسار، وعبد الله بن منصور الموصلي، ومحمد بن إسحاق ابن الصابئ، ومحمد بن علي بن محمد ابن العلاف، وصالح بن الرخلة، وأبو علي أحمد بن محمد ابن الرحبي، وتركناز بنت عبد الله بن محمد ابن الدامغاني، وكمال بنت عبد الله ابن السمرقندي، وشهدة الكاتبة، ونفيسة البزازة، وتجني الوهبانية، وأحمد بن المقرب.
ومات في صفر.
١١٩ - حمزة بن مكي، أبو طاهر الخباز.
بغدادي يروي عن عبد الملك بن بشران. وعنه عمر بن ظفر المغازلي.
توفي في رجب.
١٢٠ - خلف بن محمد بن خلف، أبو الحزم العبدري السرقسطي.
أجاز له جده أبو الحزم خلف بن أحمد بن هاشم قاضي وشقة. وسمع من خاله موسى بن خلف، وولي الأحكام، وكان فقيهاً صالحاً.