للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هذا الحديث إنما حفظ من حديث يحيى بن حسان عن سليمان بن بلال، وهنا كما ترى رواه رجلان نبيلان عن سليمان، لكن لم يصح السند إليهما.

قال الخطيب (١): حدثني أبو القاسم عبد الواحد الأسدي، قال: حدثني الحسن بن شهاب، أن ابن بطة كتب عنه أبو الحسن ابن الفرات كتاب السنن لرجاء بن مرجى، حدثه به عن حفص بن عمر الأردبيلي، عن رجاء، فأنكر ذلك الدارقطني، وزعم أن حفصًا ليس عنده عن رجاء، وأنه يصغر عن ذلك، فكتبوا إلى أردبيل، وكان ولد حفص بن عمر حيًا يستخبرونه، فعاد جوابهم بأن أباه لم ير رجاء قط، وأن مولده بعد موت رجاء بسنين. قال عبد الواحد: فتتبع ابن بطة النسخ التي كتبت عنه، وجعلها عن ابن الراجيان، عن الفتح بن شخرف، عن رجاء.

قلت: رحم الله ابن بطة، فبدون ما أوردنا يضعف المحدث.

وقد توفي في المحرم.

٢٦٤ - عبيد الله بن محمد بن جرو، أبو القاسم الأسدي الموصلي النحوي العروضي المعتزلي.

أخذ العربية عن أبي علي الفارسي، وأبي سعيد السيرافي، وكان من الأذكياء الفصحاء الشعراء. له كتاب الموضح في العروض جود تصنيفه، وكتاب الأمد في علوم القرآن، وكتاب المفصح في القوافي.

وكان يلثغ بالراء غينًا، فقال له أبو علي شيخه: ضع ذبابة القلم تحت لسانك، ففعل، فلفظ بها (٢).

٢٦٥ - علي بن عبد العزيز بن مردك بن أحمد، أبو الحسن البرذعي البزاز، نزيل بغداد.


= لابنه ٢٣٨٤) ففيه نظر، كما بيناه في تعليقنا على الترمذي. على أن الإسناد الذي ساقه المصنف ضعيف، كما بينه هو بعد.
(١) تاريخه ١٢/ ١٠٣.
(٢) انظر معجم الأدباء ٤/ ١٥٧٧ - ١٥٧٩، وإنباه الرواة ٢/ ١٥٤ - ١٥٥.