للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عقبة، ثم ابن جريج، ثم كثير بن فرقد، ثم الليث، واختلف سالم، ونافع، على ابن عمر في ثلاثة أحاديث، وسالم أجلّ منه، لكن أحاديث نافع الثلاثة أولى بالصواب.

وقال يونس بن يزيد: قال نافع: من يعذرني من زهريّكم يأتيني فأحدّثه عن ابن عمر، ثم يذهب إلى سالم فيقول: هل سمعت هذا من أبيك؟ فيقول: نعم، فيحدّث عن سالم ويدعني، والسياق من عندي.

ابن وهب، عن مالك قال: كنت آتي نافعاً وأنا غلام حديث السّن معي غلام فينزل ويحدّثني، وكان يجلس بعد الصبح في المسجد لا يكاد يأتيه أحد، فإذا طلعت الشمس خرج، وكان يلبس كساء وربما يضعه على فمه لا يكلّم أحداً، وكنت أراه بعد صلاة الصبح يلتفّ بكساء له أسود.

وقال إسماعيل بن أبي أويس، عن أبيه قال: كنا نختلف إلى نافع، وكان سيّئ الخلق، فقلت: ما أصنع بهذا العبد؟ فتركته ولزمه غيري فانتفع به.

قال حماد بن زيد، وابن سعد، وعدّة: توفي نافع سنة سبع عشرة ومائة.

وأعلى ما يقع حديثه اليوم في جزء أبي الجهم وجزء بيبى.

وقال ابن عيينة وأحمد: مات سنة تسع عشرة.

قال الهيثم وأبو عمر الضرير: سنة عشرين ومائة.

٢٧٥ - نصيب بن رباح الأسود، أبو محجن مولى عبد العزيز بن مروان.

شاعر مشهور مدح عبد الملك بن مروان وأولاده، وكان من فحول الشعراء، يعدّ مع جرير وكثير عزّة، تنسّك في أواخر عمره، وقد قال له عمر: أنت الذي تقول في النساء؟ قال: قد تركت ذلك، وأثنى عليه الحاضرون، فكتب بناته في الديوان.

ومن شعره:

<<  <  ج: ص:  >  >>