وجاور بها حتى توفي، وكان ينسخ الترمذي بالأجرة ويأكل منها، وقال لي: ولدت في ربيع الأول سنة اثنتين وستين وأربعمائة بهراة، وكروخ: على عشرة فراسخ من هَراة.
وقال الحافظ ابن نقطة: كان صوفيًا، وحدّث بالجامع عن أبي عامر الأزدي، وأحمد بن عبد الصمد التاجر، وعبد العزيز بن محمد الترياقي، سوى الجزء الأخير ليس عند الترياقي، وأول الجزء: مناقب ابن عباس، وقد سمع الجزء المذكور من أبي المظفر عبيد الله بن علي الدهان، قالوا: أخبرنا عبد الجبار الجراحي، عن المحبوبي، عن الترمذي، وقد سمع من: أبي عبد الله محمد بن علي العميري، وشيخ الإسلام الأنصاري، وحكيم بن أحمد الإسفراييني، وحدثنا عنه: أبو أحمد عبد الوهّاب ابن سُكينة، وعمر بن طبرزد، وأبو بكر المبارك بن صدقة الباخرزي، وعبد العزيز بن الأخضر، وأحمد بن علي الغزنوي، وعلي بن أبي الكرم المكي ابن البنّاء خاتمة أصحابه، وهؤلاء الجماعة سمعوا منه كتاب الجامع لأبي عيسى. وقال الحافظ يوسف بن أحمد البغدادي: هو من جملة من لحقته بركةُ شيخ الإسلام، ولازم الفقر والورع إلى أن توفي بمكة في خامس وعشرين ذي الحجة، بعد رحيل الحاج بثلاثة أيام.
قلت: وكذا ورّخ ابن السمعاني، وغيره.
وقد روى عنه خلق من المغاربة والمشارقة، منهم: ابن عساكر، وابن السمعاني، وأبو الفرج ابن الجوزي، والخطيب عبد الملك بن ياسين الدولعي، وأبو اليُمن الكندي، وأبو القاسم عبد المعز بن عبد الله الهروي الأنصاري، وعبد السلام بن مكي القيّاري، والمبارك بن صدقة الباخرزي، وزاهر بن رستم، وعبد الملك بن المبارك الحريمي، ومحمد بن معالي ابن الحلاوي الفقيه، وأحمد بن يحيى ابن الدبيقي، وثابت بن مشرّف البنّاء.
٤٤٧ - عبد الملك بن عبد الله بن عمر بن محمد، الشريف العمري، من ذريّة سالم بن عبد الله بن عمر.