للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥ - ن ق: أحمد بن الأزهر بن منيع بن سليط، أبو الأزهر العبدي النيسابوري الحافظ.

حج ورأى سفيان بن عيينة، وسمع عبد الله بن نمير، وأسباط بن محمد، ومالك بن سعير بن الخمس، ومحمدا ويعلى ابني عبيد، ويعقوب بن إبراهيم الزهري، وعبد الرزاق، ووهب بن جرير، وأبا ضمرة، وطائفة. وعنه النسائي، وابن ماجة، ومحمد بن يحيى ومحمد بن رافع؛ وهما من أقرانه، وابن خزيمة، وأبو حامد ابن الشرقي، ومحمد بن الحسين القطان، وخلق كثير.

قال ابن الشرقي: سمعته يقول: كتب عني يحيى بن يحيى.

وكان أبو الأزهر ثقة بصيرا بهذا الشأن، روى عن عبد الرزاق حديثا منكرا هو منه إن شاء الله بريء العهدة، وهو: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس قال: نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى علي فقال: أنت سيد في الدنيا سيد في الآخرة، من أحبك فقد أحبني، وحبيبي حبيب الله، وعدوك عدوي، وعدوي عدو الله، والويل لمن أبغضك من بعدي.

قال أحمد بن يحيى بن زهير التستري: لما حدث أبو الأزهر بهذا الحديث أخبر يحيى بن معين بذلك، فقال: من هذا الكذاب النيسابوري الذي حدث بهذا؟ فقام أبو الأزهر فقال: هو ذا أنا. فتبسم ابن معين وقال: أما إنك لست بكذاب. وتعجب من سلامته، وقال: الذنب لغيرك في هذا الحديث.

وقال أبو حامد ابن الشرقي: هذا حديث باطل، وكان لمعمر ابن أخ رافضي، وكان معمر يمكنه من كتبه، فأدخل عليه هذا. وكان معمر رجلا مهيبا، لا يقدر عليه أحد في السؤال والمراجعة، فسمعه عبد الرزاق في كتابه.

وقال غير واحد، عن مكي بن عبدان: سمعت أبا الأزهر يقول: خرج عبد الرزاق إلى قريته، فبكرت إليه قبل الصبح، فلما رآني قال: كنت البارحة هنا؟ قلت: لا، ولكني خرجت في الليل. فأعجبه ذلك، فلما فرغ

<<  <  ج: ص:  >  >>