أخبرنا المسلم، والمؤمل، وغيرهما كتابةً قالوا: أخبرنا أبو اليمن الكندي، قال: أخبرنا أبو منصور الشيباني، قال: أخبرنا أبو بكر الخطيب قال: أخبرني أبو سعد الماليني، قال: أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن جعفر، قال: حدثنا جعفر بن محمد الصندلي، قال: حدثنا محمد بن المثنى السمسار، قال: سمعت بشر بن الحارث يقول: سمعت العوفي عن الزهري عن أنس قال: اتخذ النبي صلى الله عليه وسلم خاتما، فلبسه، ثم ألقاه. العوفي هو إبراهيم بن سعد.
وعن بشر أنه قيل له: ألا تحدث؟ قال: أنا أشتهي أن أحدث، وإذا اشتهيت شيئا تركته.
وقال إسحاق الحربي: سمعت بشرَ بن الحارث يقول: ليس الحديث من عدة الموت، فقلت له: قد خرجت إلى أبي نعيم، قال: أتوب إلى الله من ذهابي.
وعن أيوب العطار سمع بشرا يقول: حدثنا حماد بن زيد ثم قال: أستغفر الله، إن لذكر الإسناد في القلب خيلاء.
وقال أبو بكر المروذي: سمعت بشرا يقول: الجوع يصفي الفؤاد، ويميت الهوى، ويورث العلم الدقيق.
وقال أبو بكر بن عفان: سمعت بشر بن الحارث يقول: إني لأشتهي شواء منذ أربعين سنة، ما صفى لي درهمه.
وقال الحسن بن عمرو: سمعت أبا نصر التمار يقول: أتاني بشر ليلةً، فقلت: الحمد لله الذي جاء بك. جاءنا قطن من خراسان، فغزلته البنت وباعته، واشترت لنا لحما، فتفطر عندنا.
قال: لو أكلت عند أحد أكلت عندكم. إني لأشتهي الباذنجان منذ سنين، فقلت: إن فيها الباذنجان من الحلال، فقال: حتى يصفو لي حب الباذنجان.
وقال محمد بن عبد الوهاب الفراء: سمعت علي بن عثام يقول: أقام بشر بن الحارث بعبادان يشرب من ماء البحر، ولا يشرب من حياض السلاطين، حتى أضر بجوفه، ورجع إلى أخته وجعا. وكان يتخذ المغازل ويبيعها. فذاك كسبه.